رجل تائه في الصحراء يضطر إلى شرب بوله للبقاء على قيد الحياة

10 فبراير 2022
تاه الرجل في متنزه أسترالي (Getty)
+ الخط -

اضطر رجل إلى استخدام طريقة قاسية من أجل البقاء على قيد الحياة، إذ لجأ غلين شيريس (57 عاماً) إلى شرب بوله حتى لا ينهار من شدة العطش على الكثبان الرملية في أحد متنزهات أستراليا

ويقول موقع ABC News الأسترالي إن شيريس، الذي كان على حافة الانهيار، قرّر تطبيق بعض النصائح التي سمعها على شاشة التلفزيون من خبير النجاة الإنكليزي، بير غريلز.

وقال شيريس إن الخبير "يوصي بأنه إذا نفذت منك السوائل، وليس لديك ماء ولا احتمال لامتلاكك الماء، يمكنك اللجوء إلى بولك، وهذا ما فعلته"، "تملأ وعاءً بأقصى ما يمكنك، وتستخدمه في أثناء المشي أو طوال الليل".

وكان شيريس، وهو طالب علم آثار، قد سافر مع صديق إلى متنزه كيب لو غراند الوطني في أسترليا لرؤية موقع أثري معين.

ويوم الجمعة 4 فبراير/شباط الماضي، انتظر صديق شيريس في السيارة بينما انطلق هو إلى ما اعتقد أنه سيكون مسافة كيلومتر واحد سيراً على قدميه إلى الموقع المقصود. لكن الأمر استغرق ساعتين تقريباً، وفي رحلة العودة بدأ يشعر بالارتباك بشكل متزايد.

وعلّق على ذلك، قائلاً: "رأيت بعض الكثبان الرملية بعيداً، وفكرت في أنني إذا شققت طريقي إلى تلك الكثبان، فقد يمكنني رؤية طريق. وصلت إلى الكثبان الرملية وانهرت، كنت منهكاً".

وتابع أن مشكله الصحي زاد من اضطراره إلى شرب البول "لكونك مصاباً بمرض السكر، فإنك تشعر بالجفاف كثيراً. كان حلقي جافاً. لم أشرب الكثير منه، لقد كان مجرد تبليل لفمي من الداخل".

ثم دفن نفسه في الرمال، وهي فكرة أخرى من بير غريلز، ليحاول تدفئة نفسه.

واستمر الوضع حتى الساعة 8 مساءً من يوم الجمعة عندما علمت الشرطة، وتمكن ضباط من العثور على الصديق في حوالى الساعة 11 مساءً، لكن لم يكن هناك ما يشير إلى شيريس.

بعد أن علمت أنه يعتمد على الإنسولين، استدعت الشرطة طائرة تابعة لسلطة السلامة البحرية الأسترالية من بيرث. يتذكر شيريس سماعه طائرة تحلق في السماء "لم أكن أفكر بشكل صحيح. كنت أشعر ببعض الهذيان".

"قفز ضابط شرطة وتقدم نحوي وقال: ما اسمك؟ وقلت: "غلين شيريس"، وقال: "أوه أنت الرجل الذي أبحث عنه".

ونُقل شيريس إلى المستشفى حيث مده الطاقم بمحلول التنقيط وعولج من تقلصات العضلات والجروح.

وبعد ثلاثة أيام، وبعد عودته إلى منزله، قال لـABC إنه لا يزال يشعر بالإرهاق والتأثر بشدة بهذه المحنة، ولكن "أشعر بالثقة بالنفس والإنجاز، لقد تخطيت ذلك. يمكنني تجاوز الأوقات الصعبة".

المساهمون