رئيس حزب إسلامي يحتج على زيارة مغنٍّ فرنسي داعم للاحتلال الإسرائيلي الجزائر

03 فبراير 2023
ولد باتريك برويال في تلمسان غربي الجزائر عام 1959 (ستيفاني كاردينالي/ Getty)
+ الخط -

احتج رئيس أكبر الأحزاب الإسلامية في الجزائر على سماح السلطات الجزائرية للمغني والممثل الفرنسي باتريك برويال، الذي عُرف بدعمه للاحتلال الإسرائيلي، بزيارة الجزائر، ومسقط رأسه تلمسان، أقصى غربي البلاد، حيث ولد عام 1959 في زمن الاستعمار الفرنسي.

وكتب رئيس "حركة مجتمع السلم"، التي تملك أكبر كتلة معارضة في البرلمان، عبد الرزاق مقري، تدوينة عبر "فيسبوك" يحتج فيها على سماح السلطات بدخول المغني: "ما الذي حدث؟ هذا المغني الصهيوني الذي شارك في حفلات عديدة لجمع الأموال لصالح الكيان، ولا يتوقف عن دعم المجرمين، قتلة النساء والأطفال الفلسطينيين، صديق ناشر الفتن في العالم العربي برنار هنري ليفي، يستقبل في تلمسان بحفاوة وتحت الأضواء".

وكان باتريك برويال قد وصل مساء الأربعاء الماضي إلى الجزائر في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً، تستمر خمسة أيام، برفقة والدته أوغوستا، وذلك بعدما كان قد أعلن في عدة مناسبات عن رغبته زيارة الجزائر، كان آخرها في برنامج تلفزيوني في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، كما أدى حينها أغنية بعنوان "سأعود".

وتوجه باتريك برويال مباشرة إلى مسقط رأسه في مدينة تلمسان، غربي الجزائر، حيث زار المنزل الذي ولد فيه، والذي تعيش فيه حالياً عائلة جزائرية، كما زار المدرسة التي درس فيها، ونشر صوراً له برفقة والدته عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وأضاف مقري: "هذا الصهيوني الذي اسمه الحقيقي باتريك بن قييقي، لا يقبل أي ضغط على دولة الكيان، فقد احتج علانية سنة 2017 في حصة بثتها القناة الفرنسية كنال بلس على قرار مجلس الأمن الذي يدين التوسع الاستيطاني رقم 2334، المعتمد في 23 ديسمبر/ كانون الأوّل 2016، ولام باراك أوباما الذي دعم القرار آنذاك".

وسبق للمغني الفرنسي أن نفى دعمه أو تبرعه بأي أموال لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا مقري السلطات الجزائرية إلى "القيام بتحقيق في هذه الفضيحة ومعاقبة المتسببين بها، والذين نظموا زيارته واحتفوا به"، مضيفاً: "هل نحن في حاجة مجدداً لتأسيس تنسيقية وطنية لمناهضة التطبيع في بلادنا؟ هل يجب علينا ذلك في الجزائر ذات الموقف المشرف من القضية الفلسطينية، الرافضة للتطبيع، والساعية للمّ شمل الفلسطينيين؟".

وكانت التنسيقية الجزائرية المناهضة للتطبيع قد لعبت دوراً كبيراً في إحباط محاولة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة السماح بزيارة المغني الفرنسي الداعم لإسرائيل، إنريكو ماسياس، مسقط رأسه في قسنطينة، شرقي الجزائر، عام 2000.

كذلك، كان المغني باتريك برويال ضمن قائمة الممنوعين من دخول الجزائر، قبل أن تسمح له السلطات أخيراً بذلك، ويرجح أن يكون ذلك بعد إعلانه تعديل مواقفه إزاء ما يحدث في فلسطين، ونفيه المستمر قيامه بالتبرع بأموال إلى جيش الاحتلال.

المساهمون