حذر ضحايا برمجية التجسس بيغاسوس التي تطورها شركة إن إس أو الإسرائيلية، ومجموعة من الخبراء الأمنيين، من أن لجنة تحقيق برلمانية أوروبية تخاطر بالخروج عن مسارها بسبب "حملة تضليل" مزعومة.
جاء التحذير في رسالة وجهها هؤلاء إلى أعضاء البرلمان الأوروبي، في أعقاب ورود أنباء الأسبوع الماضي عن دعوة شخصين متهمين بمحاولة تشويه الأدلة المقبولة في قضايا برامج التجسس في إسبانيا، للمثول أمام لجنة تحقق في إساءة استخدام برامج القرصنة.
وجاء في الرسالة أن "دعوة هذين الشخصين ستعيق هدف اللجنة المتمثل في تقصي الحقائق والمساءلة، وستثني الضحايا عن الإدلاء بشهاداتهم أمامها في المستقبل"، وفقاً لصحيفة ذا غارديان أمس الإثنين.
وقال أحد أعضاء البرلمان الأوروبي، إن "المصلحة الوطنية" لإسبانيا تؤثر على تحقيق اللجنة.
وفقاً لـ"ذا غارديان"، أُلغيت الدعوة الموجهة إلى أحد هذين الشخصين، وهو العالم السياسي خوسيه خافيير أوليفاس، لكن دعوة غريغوريو مارتين من جامعة فالنسيا لا تزال قائمة. ومن المتوقع مثوله أمام اللجنة اليوم.
الرسالة اتهمت أوليفاس بالانخراط في نمط من المضايقات ضد الباحثين، شمل "الترويج لنظريات المؤامرة والادعاءات الكاذبة" في أكثر من 500 تغريدة.
تحقق لجنة البرلمان الأوروبي في استخدام "بيغاسوس" من قبل الحكومات حول العالم. طورت هذه البرمجية شركة إن إس أو الإسرائيلية التي أدرجتها إدارة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن على القائمة السوداء العام الماضي، بعدما أكدت واشنطن امتلاكها دليلاً على أن الحكومات الأجنبية استخدمت برامج التجسس الخاصة بالشركة في استهداف المسؤولين الحكوميين والصحافيين ورجال الأعمال والناشطين والأكاديميين وموظفي سفارات.
استخدمت النتائج التي توصلت إليها "سيتيزن لاب"، حول استخدام "بيغاسوس" في التجسس من قبل الحكومات، كدليل في المحاكم في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، إلا أنها تواجه هجوماً متواصلاً في الأشهر الأخيرة، من قبل مجموعة أفراد سعوا للتشكيك في استنتاجات الباحثين.