رفع صحافيون في صحيفة إل فارو السلفادورية دعوى قضائية ضد شركة إن إس أو الإسرائيلية، أمام محكمة فيدرالية أميركية، الأربعاء، وقالوا إن برمجيتها بيغاسوس استخدمت في التجسس عليهم.
ووفقاً لوكالة فرانس برس، قدم الدعوى القضائية في كاليفورنيا 13 صحافياً من "إل فارو"، وموظفان إداريان، ويمثلهم كلهم محامون من مؤسسة Knight First Amendment Institute التابعة لجامعة كولومبيا.
وأفادت الدعوى بأن "بيغاسوس" استخدمت في استهداف هواتف 22 شخصاً على الأقل مرتبطين بالصحيفة، بينهم المدعون، ما أدى إلى اختراق اتصالاتهم وبياناتهم. وأضافت أن "الهجمات أثرت على سلامة المدعين وزملائهم ومصادرهم وأفراد أسرهم".
وأشارت الدعوى إلى أن هذه الأنشطة المزعومة انتهكت قانون الاحتيال وإساءة استخدام الكمبيوتر الأميركي (CFAA).
وقال مدير الصحيفة كارلوس دادا، في بيان: "للأسف كان علينا البحث عن محكمة في دولة أخرى، لأنه لا توجد إمكانية في السلفادور لتحقيق العدالة". وأضاف: "أحد المطالب الرئيسية لهذه الدعوى هو أن تطلب المحكمة الفيدرالية من إن إس أو تحديد المعلومات كلها التي تم الحصول عليها من خلال هذه الهجمات، وإعادتها، وحذفها".
وتتسلل "بيغاسوس" إلى الهواتف المحمولة، ويمكنها استخراج البيانات أو تنشيط الكاميرا أو الميكروفون، للتجسس على أصحابها. وتدّعي "إن إس أو" أنها تبيع برمجيتها للهيئات الحكومية فقط التي تستخدمها في "ملاحقة المجرمين والإرهابيين".
وتعرضت الشركة لانتقادات من قبل مجموعات حقوقية عالمية بسبب انتهاكات الخصوصية في أنحاء العالم كافة، وتواجه دعاوى قضائية من شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل آبل ومايكروسوفت.
السلطات الأميركية وضعت "إن إس أو" على قائمتها السوداء العام الماضي، وأفادت وزارة التجارة بأن برمجياتها "مكّنت الحكومات الأجنبية من فرض قمع عابر للحدود".
ونفت حكومة السلفادور أن تكون من تجسّست على صحافيي "إل فارو".