حملة رقمية لاستعادة جثامين شهداء فلسطين: #بدنا_ولادنا

04 سبتمبر 2021
شارك في الحملة فلسطينيون وعرب (جعفر اشتية/ فرانس برس)
+ الخط -

منذ أيام تتواصل جهود ناشطين فلسطينيين وعرب، لتفعيل حملة دولية تحت عنوان "بدنا ولادنا"، هدفها الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، للإفراج عن جثامين الشهداء الفلسطينيين المحتجزة لديها لحرمان ذويهم من تشييعهم ودفنهم وفق الأعراف.

حملة "بدنا ولادنا" أطلقت بالتزامن مع "اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء" الذي يوافق 27 أغسطس/ آب من كل عام، وأحياه الفلسطينيون وناشطون في دول عدة حول العالم. لكنها تعززت في "اليوم العالمي للاختفاء القسري" في 30 أغسطس/ آب الماضي، وفق ما أكدته لـ "العربي الجديد" منسقة "الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء"، سلوى حماد.

وأوضحت حماد أن الحملة حملت وسم "#بدنا_ولادنا" بالعربية و#ReturnOurChildren بالإنكليزية. وأشارت إلى أن الهدف منها هو تسليط الضوء على قضية الشهداء المحتجزين لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وأشارت حماد إلى أن "الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء" تحيي "اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء"، وكانت قد نفذت فعاليات ووقفات عدة هذا العام، في عدة مدن في الضفة الغربية وقطاع غزة، وكذلك وقفة في مدينة نيويورك الأميركية، وكذلك عقدت لقاءات لأهالي الشهداء المجتجزة جثامينهم مع مؤسسات حقوقية بريطانية.

ووجدت الحملة لها صدى على مواقع التواصل الاجتماعي حيث سرد كثير من رواد وناشطي مواقع التواصل الاجتماعي ما تعانيه عائلات الشهداء جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي في احتجاز جثامين أبنائهم، كما تتواصل الجهود القانونية في محاكم الاحتلال، وكذلك تحضر جهود دولية للضغط على الاحتلال لتسليم جثامين الشهداء المحتجزة.

وكتب نور أقطش على حسابه في "فيسبوك": "كلنا نتغنى بالشهداء، ننتقي أجمل العبارات، وننشر صورهم في تغريداتنا، لنثني على فعلهم المقاوم. اليوم هناك 81 شهيداً وشهيدة محتجزون في ثلاجات الاحتلال، وأكثر من 250 شهيداً في ما تسمى (مقابر الأرقام) منذ سنين تصل إلى 50 عاماً، ينتظرون أن نناضل لاستعادة جثامينهم ودفنهم". وفي منشور آخر، أشار أقطش إلى قول والدة الشهيد فادي القنبر، المحتجز جثمانه منذ عام 2017، "بطلت أطبخ جاج (دجاج)، لأنه كل ما أطول جاجة مفرزة من الثلاجة بتذكره! بقول ابني هيك (هكذا)!".

أما المحامي محمد عليان، والد الشهيد المقدسي محمد عليان، والذي اكتوى باحتجاز جثمان ابنه في ثلاجات الاحتلال نحو عام كامل، فكتب: "في مثل هذا الصبح قبل خمس سنوات احتضن تراب القدس جثمان البهاء، وما زلت أسأل: رغم وجع الفقد والغياب، لماذا نرفع إشارة النصر!؟".

بدوره، نشر الصحافي والأسير المحرر محمد القيق منشورات عن شهداء محتجزة جثامينهم لدى الاحتلال، وكتب في منشور: "من يوقف حقداً أسود؟ من يمسح دمعة أمٍ في انتظار الوداع الأخير؟! الشهـيد المحتجز جثمانه محمد طارق دار يوسف". وفي منشور آخر، كتب القيق، "تمدّوننا بشراع الأمل، وتبقى الأرض بانتظاركم، فأنتم أنتم الجذور، الشهيد المحتجز جثمانه صالح البرغوثي"، وكتب كذلك: "نشتاق ابتسامتكم، والأرض تشتاق احتضانكم، الشهيـد المحتجز جثمانه أمير دراج".

الصحافي سائد نجم كتب معلقاً: "الاستعمار الصهيوني، (يعتقل) جثامين الفلسطينيين إما داخل ثلاجات أو (مقابر الأرقام). تخيّلوا كم قبر ظلّ مفتوحاً في الخارج، وكم قُبلة وداع ظلّت مُعلّقة على أفواه الثكالى".

بينما كتبت أسيل على حسابها في "تويتر": "لماذا علينا إنقاذ جثامين شهدائنا؟ لأن الاستعمار الصهيوني يحتجز بعضها للتغطية على جريمة أكبر، كسرقة الأعضاء. تم توثيق سرقة قرنية الشهيد محمد شماسنة من قطنة الذي استشهد عام 2016، واحتجز جثمانه لحوالي 18 يوماً. #بدنا_ولادنا".

وغردت سمر محمد: "بيع أعضاء الشهداء المحجوزة جثامينهم عند الاحتلال هي جريمة حرب ويجب معاقبتهم عليها، #بدنا_ولادنا". وكان لعبد نجم نظرة مهمة في كيفية تعذيب سلطات الاحتلال لأهالي الشهداء نفسياً ومعاقبتهم، فكتب أن "تعذيب اهالي الشهداء نفسياً جريمة أخرى. #بدنا_ولادنا".

ووثقت "الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين" احتجاز سلطات الاحتلال الإسرائيلي 81 شهيداً وشهيدة في الثلاجات منذ العام 2015 للآن، بينهم أسرى استشهدوا داخل سجون الاحتلال، وقبل عام 2008 هناك 254 جثماناً، بعضها قد تصنف مفقودة، فضلاً عن أن 72 جثماناً مفقوداً ولا تعرف عائلاتهم إن كانوا شهداء أم لا.

المساهمون