في 22 مايو/أيار الماضي، أعلن الموسيقي أسامة الرحباني عن تنظيم حفل للمغنية هبة طوجي، في بيروت، بعد قرابة عامين من غياب النشاطات والفعاليات الثقافية والغنائية عن العاصمة اللبنانية، بسبب الوضع الاقتصادي المتعثر، وعدم نهوض بيروت بشكل تام بعد انفجار الرابع من أغسطس/آب 2020. قال أسامة الرحباني إن الدعوة إلى المهرجان مجانية، وكذلك شددت طوجي على الدخول المجاني للحفل، بهدف جذب أكبر عدد من الجمهور، في حين تولت مؤسسات تجارية عربية نفقات الحفل.
منتصف يوليو/تموز الحالي، تستعيد بيروت مشهد الحفلات للمرة الأولى بعد عامين. هذا ما أعلنه المتعهد الفني اللبناني الأسترالي ميشيل حايك، في تنظيمه لحفل كبير للفنان كاظم الساهر، يقام على واجهة بيروت البحرية، وسط المدينة التجاري. تتراوح أسعار البطاقات بين 80 و100 دولار أميركي.
يجهد حايك نفسه لعودة المشهد الفني اللبناني من خلال علاقاته بنجوم الغناء في العالم العربي. ويسعى، بالاتفاق مع شركة روتانا، إلى إقناع مجموعة من الفنانين الخليجيين الذين قاطعوا لبنان إبان تحذيرات حكوماتهم من عدم السفر إلى بيروت. كما يعمل جاهداً من أجل عودة نشاط وفعاليات هؤلاء في العاصمة اللبنانية، بعدما تولى الرجل لسنوات تنظيم حفلات المغني السعودي محمد عبده، ومواطنه رابح صقر. وهذا ما سيساهم في عودة المغتربين أو السياح الخليجيين إلى لبنان.
لا يمكن فصل المشهد الغنائي في لبنان عن الواقع الذي يعيشه اللبنانيون. لكن محاولات كثيرة تأتي لتقول إن الحفلات يجب أن تظل قائمة، وهذا ما أعلن عنه أخيراً، عبر عودة مهرجان بيت الدين إلى عهده. وبحسب المعلومات، فإن كاظم الساهر سيحيي حفلاً هذه السنة، بعدما كان نجم مسرح المهرجان لأكثر من 30 عاماً.
بدورها، أعلنت المغنية اللبنانية ميريام فارس، عبر "إنستغرام"، تحضيراتها لإحياء حفل كبير في مدينة ضهور شوير. وشددت ميريام فارس على أن الدعوة مجانية ومفتوحة للجميع. ودعت كل من شاهد الفيديو لملاقاتها هناك منتصف الشهر الحالي.
في انتظار النتائج المفترض أن تترتب على مثل هذه الفعاليات في فترة الصيف، يحاول مجموعة من المغنين اللبنانيين الدخول ضمن منظومة ما تيسر من مهرجانات. لكن بعضهم يصرون على الأجر، من دون مراعاة للأحداث وتداعيات الانهيار الذي تشهده البلاد. لكن كل ذلك يبقى أيضاً رهينة بيد الجمهور، وإن كان مهتماً بحضور حفل هذا الفنان أو ذاك.
كانت بعض المهرجانات اللبنانية أعلنت عن برنامجها الخاص في لبنان، لتستضيف فرقاً عالمية ومغنين من لبنان، مثل مهرجان بعلبك الذي يبدأ نشاطه في العاشر من الحالي.