"جي تي إيه" تعود بجزء سادس من بطولة امرأة

05 ديسمبر 2023
أظهر المقطع الدعائي لـ"جي تي إيه" لمحة عن المطاردات (فيسبوك)
+ الخط -

حصل عشاق ألعاب الفيديو، أمس الاثنين، على أول مقطع دعائي للجزء السادس من اللعبة واسعة الشعبية GTA (جي تي إيه). وستكون الشخصية الرئيسية فيها امرأة تُدعى لوسيّا، للمرة الأولى منذ إطلاق السلسلة.

وأظهر المقطع الدعائي لمحة عن المطاردات التي تتضمنها "جي تي إيه 6" المتوقع طرحها سنة 2025، وعن بعض المشاهد الأخرى كالحفلات على اليخوت، بالإضافة إلى تمساح هارب.

ونشرت شركة روكستار غيمز الفيديو على "إكس" و"يوتيوب"، وأوضحت أنها كانت تعتزم عرضه عبر الإنترنت اليوم الثلاثاء، لكنها قرّرت تقديم الموعد بسبب "تسريب".

وفي المقطع الترويجي، سألت حارسة سجن امرأة شابة ترتدي بزة السجناء الأميركيين البرتقالية: "لوسيّا، هل تعرفين سبب وجودك هنا؟". وأجابت لوسيّا: "أظن أنه سوء الحظ". ولا تلبث لوسيّا أن تظهر في المقطع الترويجي واقفةً في سيارة مكشوفة تسير على الطريق السريع، ثم في سيارة أخرى يقودها رجل، وفي يدها مجموعة من الأوراق النقدية. وقالت لرفيقها إن "الطريقة الوحيدة للنجاة هي البقاء معاً".

وحظيَ المقطع الترويجي بأكثر من 42 مليون مشاهَدَة على "يوتيوب" بعد نحو سبع ساعات فقط من نشره.

وبلغ إجمالي النسخ المباعة من كل أجزاء السلسلة 410 ملايين في كل أنحاء العالم، من بينها 190 مليوناً من "جي تي إيه 5" الذي صدر عام 2013 ويحمل الرقم القياسي للمبيعات في هذا القطاع في الولايات المتحدة، إن من حيث الحجم أو من حيث القيمة، وفقاً لشركة تايك تو الأميركية التي تتبع لها "روكستار".

"جي تي إيه"... لعبة مثيرة للجدل

لكنّ اللعبة رغم نجاحها لم تسلَم من الجدل، وخصوصاً لجهة السلوك الإجرامي لبعض شخصياتها، ما رأى فيه منتقدو السلسلة تشجيعاً للاعبين على تقليد تصرفات أبطالهم. ومع أن "تايك تو" تنفي صحة هذه الاتهامات، تعرضت اللعبة للحظر أو فُرضت عليها قيود في عدد من الدول.

وفي الحلقات السابقة، كان بإمكان المستخدمين أن يكونوا في اللعبة أعضاء في المافيا الإيطالية في نيويورك (أو ليبرتي سيتي)، أو أن يسيروا على خُطا بطل "سكارفايس" توني مونتانا في ميامي (فايس سيتي)، أو تقمّص شخصية عضو سابق في إحدى عصابات لوس أنجليس (لوس سانتوس).

ومما يستطيعون القيام به سرقة سيارات، أو تنفيذ عمليات سطو، أو بيع مخدرات، أو خوض معارك شوارع، مع موسيقى تصويرية مناسبة للعصر ولطابع المدينة التي تحصل فيها الأحداث.

وكتب مستخدم يتخذ لنفسه اسم "إديكوايت إيليين" على أحد منتديات منصة "ريديت" المخصصة لألعاب الفيديو "أخي، هذه اللعبة ستكون صورة سريّالية للولايات المتحدة".

ولاحظ المحلل في "ويدبوش"، نِك ماكاي، أن "جي تي إيه" تسمح للاعبين "بالتصرف بطرق من شأنها أن تسبب مشاكل على الفور في الحياة الواقعية، أو حتى تعرّض من يقوم بها لخطر السجن أو الموت".

شخصيات "مشوّهة"

أضاف ماكاي: "في الحياة اليومية، يملي علينا سلوكُنا إلى حد كبير ما يجيزه المجتمع وما يحظره. 'في جي تي إيه'، كل شيء ممكن عندما تريده، وإذا رتّب عواقب، ليس على اللاعب سوى إعادة تشغيل اللعبة".

ولم تقتصر الانتقادات على الجانب المتعلق بالعنف، بل طاولت كذلك طريقته في تصوير النساء بطريقة تنطوي على عدائيه تجاههنّ، وإظهاره الشخصيات المتحدرة من الأقليات بطريقة تشوّه الواقع، فضلاً عن تضمّنه مشاهد التعذيب.

وتُعدّ حرية التحرّك في عالم دائم التوسع أحد مفاتيح نجاح "جي تي إيه".

وقال ماكاي: "يمكنني متابعة القصة أو الاكتفاء باستكشاف العالم وإحداث الفوضى لأستمتع".

(فرانس برس)

المساهمون