05 فبراير 2024
+ الخط -

شهد حفل توزيع جوائز غرامي الموسيقية في نسخته السادسة والستين أكثر من شكل تضامني مع الشعب الفلسطيني في غزة، الذي يرزح تحت العدوان الإسرائيلي المستمر. 

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن المئات من النشطاء والحقوقيين حاولوا إغلاق الطرق المؤدية إلى الحفل بمدينة لوس أنجليس في ولاية كاليفورنيا الأميركية، احتجاجاً على استمرار العدوان.

وذكرت مجلة فارايتي الفنية أن السجادة الحمراء خارج حفل توزيع جوائز غرامي شهدت توقفاً بالتزامن مع التجمع الاحتجاجي المتضامن مع فلسطين والمطالِب بوقف الحرب على غزة وسط لوس أنجليس.

ومع انطلاق المظاهرة نشر حزب الاشتراكية والتحرير مشاهد منها على وسائل التواصل الاجتماعي، مع تعليق "المئات في لوس أنجليس يتجمّعون ويستعدون للمسيرة خارج حفل توزيع جوائز غرامي من أجل فلسطين. القليل من المطر لن يردع الحركة".

وأوضحت الوكالة الفلسطينية أن الشرطة المحلية حاولت منع المتظاهرين، الذين حملوا الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بالحرية لفلسطين، من الوصول إلى مقر انعقاد حفل إحدى أهم الجوائز المخصصة للموسيقى في العالم، واعتقلت عدداً منهم ضمن محاولاتها فض الاحتجاج في محيط الحفل.

تضامن على السجادة الحمراء

وانضم مشاهير آخرون إلى الدعوات من أجل السلام في غزة على السجادة الحمراء في حفل توزيع جوائز غرامي.

وأظهرت الموسيقية الأميركية، إسبيرانزا سبالدينغ، دعمها لفلسطين من خلال ارتداء الكوفية.

وارتدى أعضاء فرقة "بويجينيوس" دبابيس عليها شعار "الفنانون يطالبون بوقف إطلاق النار الآن"، وهو اسم عريضة أُرسلت إلى الرئيس الأميركي، جو بايدن، ووقّعها موسيقيون وممثلون عدة مثل جينيفر لوبيز وواكين فينيكس ودوا ليبا.

جوائز غرامي تشهد أول تضامن على منصة بهذا الحجم

لم يتوقّف التضامن مع غزة خارج حفل جوائز غرامي بل استمر داخله أيضاً. ففي نهاية عرضها طالبت المغنية الاسكتلندية، آني لينوكس، بوقف إطلاق النار. 

ورفعت الفنانة قبضتيها في الهواء وصرخت أمام الجمهور "الفنانون من أجل وقف إطلاق النار"، لتصبح أول فنانة تدلي بمثل هذا التصريح في حفل توزيع جوائز كبير، ما جعل المعجبين في جميع أنحاء العالم يحتفون بالفنانة، وهتفوا لها لإدلائها بالبيان الجريء في بيئة تقمع الصوت الفلسطيني.

والوسط الفني الأميركي، الذي طالما أظهر مواقف موحّدة في قضايا مهمة مثل رئاسة دونالد ترامب، وحياة السود مهمة، وحقوق الإجهاض، يشهد انقساماً حادّاً أمام جرائم الاحتلال، وسط قمع واضح للأصوات الداعمة لفلسطين.

وكان تقرير لصحيفة ذا غارديان البريطانية قد أشار إلى أن المناخ السائد في هوليوود مثلاً بات "يعج بمصطلحات مثل معاداة السامية والإبادة الجماعية. ويتبادل الحلفاء السابقون الاتهامات بالرقابة والنفاق والخيانة. وتواجه الشخصيات البارزة التي تتخذ موقفاً ما، سوء المعاملة أو النبذ، أو الفصل عن العمل في بعض الحالات".

ورفع فنانون أصواتهم دعماً لغزة وفلسطين، فيما انحاز آخرون إلى إسرائيل بالرغم من جرائمها، ودفع كثيرون ثمناً باهظاً لأنهم تحدثوا بصوت عالٍ دعماً لغزة، في ظلّ القمع الصارم للأصوات التي وقفت ضد العدوان الإسرائيلي.

المساهمون