يجسد الجزائري عبد الكريم دويدي شغفه الفني بنقش رسوماته على مختلف الأواني المعدنية، التي جذبت انتباه العديد من السياح من مختلف البلدان.
حين تطالع هذه الأواني تجد أحياء الجزائر القديمة بزخارفها المعمارية، أو صورة لأحد الفنانين المشهورين منقوشة بدقة عالية.
ويقول دويدي لـ "العربي الجديد" إنه على مدار 30 عاماً استطاع الحفاظ على هذا الإبداع والمورث الثقافي بالنحت والرسم على الأواني أملاً في توريثها للأجيال القادمة، كما ورثها عن أجداده.
ويكمل " أرسم على الأواني بأنواعها كافة، ودائما أطور نفسي، لأن الفن ليس له حدود، خاصة أنني أعمل وأنفذ القطع التي يمكن أن توضع في البيت بوصفها أساسيات ولم تعد كماليات".
ويشير دويدي، إلى أنه يتلقى طلبات الحصول على أوانٍ نحاسية مزخرفة أو غيرها من زبائن ذواقين للفن الجزائري يمزجون بين الأصالة والمعاصرة، سواء للزينة أو إهدائها للذكرى.
ويطمح اليوم دويدي في الحفاظ على "مقومات الأمة الجزائرية"، وتوريثها للأجيال، كما يأمل أن يتم تعليم هذه الفنون وتوسيع دائرة إتقانها للحفاظ على تاريخ الجزائر، مؤكداً أنه يحاول في كل مرة الخروج برسومات جديدة، لا تشبه نفسها، خصوصاً أن هذه الهواية تحتاج التركيز لدقتها في الخط والرسم والتلوين.