جائزة أوروبية لتحقيق فضح تجسس "بيغاسوس" الإسرائيلي

14 أكتوبر 2021
حصلت 17 مؤسسة إعلامية على الجائزة (Getty)
+ الخط -

منح البرلمان الأوروبي، الخميس، جائزة الاتحاد الأوروبي الكبرى للصحافة للصحافيين الذين كشفوا عن استخدام برنامج تجسس طورته شركة إسرائيلية ضد معارضين وناشطين حقوقيين وسياسيين.

ومنح البرلمان الجائزة الافتتاحية البالغة 20 ألف يورو (23222 دولاراً) لمجموعة من 17 مؤسسة إعلامية، بقيادة مجموعة "قصص محرمة" غير الربحية ومقرها باريس، والتي تلقت دعماً تقنياً من منظمة العفو الدولية.

وخلص تحقيق "مشروع بيغاسوس" إلى أن أشخاصاً في 50 دولة قد استُهدفوا ببرمجية التجسس، فيما قالت منظمة العفو والمؤسسات الإعلامية إنه سلط الضوء على محاولات إسكات النشطاء والصحافة الحرة.

وقال البرلمان الأوروبي في بيان "تسريب غير مسبوق لأكثر من 50 ألف رقم هاتف تم اختيارها للمراقبة من قبل عملاء شركة "إن إس أو غروب" الإسرائيلية يظهر كيف تمت إساءة استخدام هذه التكنولوجيا بشكل ممنهج لسنوات".

ورفضت "إن إس أو" التحقيق، قائلة في بيان لها في يوليو/تموز إنه كان "مليئاً بالافتراضات الخاطئة والنظريات غير المؤكدة". وقالت إن برنامج "بيغاسوس" الخاص بها مخصص للاستخدام من قبل المخابرات الحكومية ووكالات إنفاذ القانون لمكافحة الإرهاب والجريمة فقط.

ودفعت نتائج التحقيق إسرائيل إلى تشكيل فريق وزاري رفيع المستوى للنظر في مزاعم إساءة استخدام برنامج التجسس على نطاق عالمي. ودعت منظمة العفو إلى حماية أفضل لوسائل الإعلام.

وقالت مديرة مكتب المؤسسات الأوروبية بمنظمة العفو الدولية، إيف جيدي: "من الضروري أن تتصدى دول الاتحاد الأوروبي لهذه الانتهاكات، وأن تحمي الصحافيين والمدافعين عن الحقوق، وأن تضمن تنظيماً قوياً وهادفاً لصناعة المراقبة الإلكترونية في الداخل والخارج".

وسميت جائزة الاتحاد الأوروبي، المعروفة باسم جائزة دافني كاروانا غاليزيا للصحافة، على اسم مراسلة استقصائية مالطية قُتلت في انفجار سيارة مفخخة قبل أربع سنوات.

تم اختيار الفائز بالجائزة من قبل لجنة تحكيم مستقلة مؤلفة من ممثلين عن وسائل الإعلام والمجتمع المدني من دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة، وممثلين عن الاتحادات الأوروبية للصحافة. 

(رويترز)

المساهمون