استمع إلى الملخص
- استخدم تليغرام الذكاء الاصطناعي لضمان عدم الوصول إلى المحتوى الإشكالي، وحدث شروط الخدمة وسياسة الخصوصية لتقديم تفاصيل المخالفين للسلطات.
- بعد اعتقاله في فرنسا، أعلن دوروف عن تغييرات في ميزات التطبيق لتلبية مطالب باريس، مشيراً إلى التزامه بتحويل المراجعة على تليغرام إلى مجال للثناء.
أعلن مؤسِّس تطبيق التراسل المشفّر تليغرام بافيل دوروف، اليوم الاثنين، أن المنصة أزالت المزيد من "المحتوى الإشكالي"، بعد أسابيع من توقيفه في فرنسا بتهمة الفشل في التصرّف ضد المجرمين الذين يستخدمون التطبيق. وقال دوروف لـ13 مليون مشترك في قناته في التطبيق إن ميزة البحث في "تليغرام" قد "أساء استخدامها أشخاص انتهكوا شروط الخدمة الخاصة بنا لبيع سلع غير قانونية".
وأضاف أنه "على مدار الأسابيع القليلة الماضية"، مشّط الموظفون "تليغرام" باستخدام الذكاء الاصطناعي لضمان "عدم إمكانية الوصول إلى كل المحتوى الإشكالي الذي رصدناه في البحث". وتابع أن المنصة حدّثت شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بها لتوضيح أنها ستقدّم تفاصيل المخالفين للسلطات، بما في ذلك عناوين IP المستخدمين وأرقام هواتفهم، "عند الرد على الطلبات القانونية الصالحة"، مشيراً إلى أنه "لن نسمح للمجرمين بتعريض سلامة منصتنا للخطر لما يقرب من مليار مستخدم".
مؤسس "تليغرام" يخضع للتحقيق في فرنسا
قُبض على دوروف في 24 أغسطس/آب عند وصوله إلى مطار لو بورجيه خارج العاصمة الفرنسية باريس على متن طائرة خاصة. وبعد أيام من الاستجواب، وُجّهت إليه تهم عدة تتعلق بالفشل في الحد من المحتوى المتطرف والإرهابي، ثم أُفرِج عنه بكفالة قدرها خمسة ملايين يورو (5.6 ملايين دولار)، على أن يبقى في فرنسا وأن يقدّم نفسه للشرطة مرتين في الأسبوع طيلة فترة التحقيق.
وانتقد دوروف، الذي يحمل جوازات سفر روسية وفرنسية وإماراتية، اعتقاله في البداية، لكنه أعلن بعدها عن خطوات تبدو كأنها تخضع لمطالب باريس. ففي 6 سبتمبر/أيلول، قال إن "تليغرام" سيغير ميزة "الأشخاص القريبين" لتقديم "أعمال مشروعة" للمستخدمين بدلاً من "الروبوتات والمحتالين"، وإن "هذا العام، نحن ملتزمون بتحويل المراجعة على تليغرام من مجال للنقد إلى مجال للثناء".
وتأتي تراجعات دوروف هذه بعد مسيرة حافلة من المواقف المتشدّدة ضد المس بالحرية المطلقة في التواصل عبر التطبيق، إذ عاش روسي الأصل متنقّلاً بين برلين ولندن وسنغافورة وسان فرانسيسكو بعيداً عن سلطة موسكو، وقال في مقابلة سابقة إن بعض الحكومات سَعَى إلى الضغط عليه، لكن التطبيق يجب أن يظل "منصة محايدة" وليس "لاعباً في الجغرافيا السياسية" بحسب تعبيره آنذاك.