استمع إلى الملخص
- نشر حساب مقاطعة إسرائيل في المكسيك فيديو للناشط وهو يضع العلم الفلسطيني ويرش التمثال بالطلاء الأحمر، مؤكداً أن الفعل نُفّذ باحترام للمجتمع اليهودي، مع هتافات تدعم فلسطين ودولاً أخرى.
- تدمير التمثال يعكس احتجاجات فنية ضد الإبادة الجماعية، مثل استهداف لوحات فنية شهيرة، لزيادة الضغط الشعبي لوقف الحرب على غزة.
عبّرت السفارة الإسرائيلية في المكسيك عن غضبها من تدمير ناشط متضامن مع الفلسطينيين تمثالاً شمعياً في متحف في مكسيكو سيتي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أصدرت في حقه المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال إلى جانب وزير الأمن السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة، حيث ينفّذ الاحتلال إبادة جماعية خلّفت حتى اليوم الخميس 46 ألفاً وستة شهداء، و109 آلاف و378 مصاباً، وفقدان ما يزيد على 11 ألف فلسطيني، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
خطوة تغضب الاحتلال
نشر حساب مقاطعة إسرائيل في المكسيك مقطع فيديو يُظهِر الناشط وهو يضع العلم الفلسطيني عند أسفل تمثال نتنياهو ثم يرشّ التمثال بالطلاء الأحمر ويضربه بمطرقة ويسقطه أرضاً. وبدأ المحتج حديثه باللغة الإسبانية بالقول إن هذا الإجراء نُفّذ "باحترام كبير للمجتمع اليهودي". وسُمع في الفيديو يقول: "تحيا فلسطين، يحيا السودان، يحيا اليمن، تحيا بورتوريكو، تحيا تيغراي".
خطوة الناشط أزعجت جداً دولة الاحتلال، إذ نشرت السفارة الإسرائيلية في المكسيك بياناً قالت فيه إن "الهجوم الذي نُفّذ ضد تمثال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو عمل بغيض يرسل رسالة خطيرة من العنف وعدم التسامح والكراهية تتجاوز كل الانتقادات المشروعة". بينما قال ممثل عن حركة مقاطعة إسرائيل إن "هدفنا كان انتقاد وجود التمثال بينما تحدث إبادة جماعية".
تمثال نتنياهو مجرّد مثال
تدمير تمثال نتنياهو هو أحدث أشكال التظاهر ضد الإبادة الجماعية في عالم الفنون، إذ سبق أن استهدف نشطاء لوحة الفنان بابلو بيكاسو بتعليق صورة لأم وطفلة من غزة على لوحة "الأمومة" الموجودة في المعرض الوطني في لندن، ورشّت ناشطة دهاناً أحمر اللون على لوحة للورد آرثر بلفور، ثم مزّقتها بالسكين. وغالباً ما تأخذ هذه الاحتجاجات طابعاً تخريبياً من دون إيذاء بشري، بهدف زيادة الضغط الشعبي من أجل وقف الحرب على غزّة.