تدشين "المجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيات" في الجزائر

26 مارس 2022
الإنفاق على البحث العلمي بلغ 8 مليارات دينار في السنة (بلال بن سالم/Getty)
+ الخط -

أنفقت الحكومة الجزائرية نحو نصف مليار دولار أميركي لتمويل مشروعات البحث العلمي، خلال السنوات الست الماضية، وهي موازنة ضعيفة مقارنة بالحاجة الضرورية إلى زيادة الإنفاق على البحث العلمي في البلاد.

وقال رئيس الحكومة الجزائرية أيمن بن عبد الرحمان، خلال تعيين أعضاء "المجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيات" اليوم السبت، إن الدولة أنفقت على البحث العلمي والتطوير 57 مليار دينار جزائري (نحو 400 مليون دولار أميركي)، في الفترة بين 2015 و2021.

وأشار عبد الرحمان إلى أن قيمة الإنفاق على البحث العلمي بلغت ثمانية مليارات دينار في السنة (50 مليون دولار)، موضحاً أن هذا المبلغ تكفّل به الصندوق الخاص بالبحث العلمي والتكنولوجي، مضيفاً أن البحث العلمي والتطوير كان يعتمد على ميزانية الدولة 100 في المائة.

وكشف المسؤول الجزائري أن هذه الاستثمارات مكنت من تدشين 29 مركز بحث و1661 مختبراً للبحوث و24 محطة تجارب، بالإضافة إلى الأرضيات التكنولوجية والحاضنات للمؤسسات البحثية، مشيراً إلى أن بعض مراكز الأبحاث حققت تطوراً لافتاً، بينها المراكز التابعة للوكالة الفضائية الجزائرية.

ودشن اليوم "المجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيات" الذي كان الرئيس عبد المجيد تبون تعهّد باستحداثه لدعم البحث العلمي في الجزائر.

يضم المجلس 45 عضواً من مختلف الكفاءات المهنية والعلمية من داخل الوطن وخارجه، ومهمتهم ترقية البحث الوطني في مجالات الابتكار التكنولوجي والعلمي، واقتراح التدابير التي من شأنها تنمية القدرات الوطنية للبحث والتطوير التكنولوجي، وتقييم فعالية الآليات الوطنية لتثمين نتائج البحث خدمة للاقتصاد الوطني.

وأعيد تنظيم "المجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيات" ونقل تبعيته إلى رئاسة الجمهورية، إذ نوقش الأسبوع الماضي قانونه الجديد في مجلس النواب. وقال وزير التعليم العالي والبحث، العليم عبد الباقي بن زيان، خلال لقائه نوابا، إن إنشاء هذا المجلس "يؤكد المكانة التي توليها السلطات العليا لهذه الهيئة كأداة لترقية البحث الوطني في مجال الابتكار التكنولوجي والعلمي، واقتراح التدابير الهادفة إلى تنمية القدرات الوطنية في مجال البحث والتطوير، وتقييم فعالية الأجهزة الوطنية المتخصصة في تثمين وتعزيز نتائج البحث، خدمة للاقتصاد الوطني".

وينتظر أيضاً إنشاء "الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات"، لتضم 46 عضواً من الكفاءات العلمية، سيتم انتقاؤهم على أساس معايير الامتياز، من حيث الأبحاث والمؤلفات والمساهمات الأخرى في مجالات اختصاصهم، وخبراء من الجامعات والمدارس والمعاهد الكبرى ومراكز ومختبرات البحث الوطنية والأجنبية، وشخصيات جزائرية تمثل النخبة العلمية من الداخل والجالية في الخارج.

المساهمون