عبّر ناشطون أردنيون على مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم الشديد إزاء تشويه أعمدة مدينة جرش الأثرية، التي تعتبر أحد أهم المواقع التاريخية والسياحية في الأردن، وذلك عبر الكتابة عليها بطلاء أسود.
واتهم مغردون ومدونون أردنيون في الساعات الماضي المسؤولين عن السياحة والآثار بالإهمال، فيما اعتبر آخرون أن التصرف يمثل جزءاً من ثقافة الجهل لدى بعض أفراد المجتمع.
اكتشاف تخريب جديد على أكثر من عمود اثري في مدينة جرش!#الأردن pic.twitter.com/l22rY8nMMT
— General Inspector (@GeneralInspect2) May 8, 2022
وكتب راشد: "أعمدة من آلاف السنين موجودة وموقع أثري عليه إقبال من كل العالم وما عليه كاميرات أو حرس، أين وزارة السياحة! ومن الأصل إلقاء اللوم هو على من قام بالرسم هذا". بينما كتبت شادن سامي عمارين: "يا عيب الشوم!! وين الشرطة السياحية عنهم وعن حبهم (في إشارة إلى كلمات الغزل التي كتبت على الأعمدة)، يجب معاقبتهم عقاباً شديداً! هذه آثار لا تقدر بثمن. تشوية أحد أعمدة مدينة جرش الأثرية هو تصرف مشين ويسيء للسياحة في الأردن، في الوقت الذي يبذل فيه سمو ولي العهد الأمير الحسين أقصى جهوده في الرعاية والاهتمام بالقطاع السياحي والترويج له".
يا عيب الشوم!! وين الشرطة السياحية عنهم وعن حبهم
— شادن سامي عمارين (@shadenamarin) May 7, 2022
يجب معاقبتهم عقاب شديد! هذه آثار لا تقدر بثمن!!
تشوية أحد أعمدة مدينة جرش الأثرية هو تصرف مشين ويسيء للسياحة في الأردن، في الوقت الذي يبذل فيه سمو ولي العهد الأمير الحسين أقصى جهوده في الرعاية والاهتمام بالقطاع السياحي والترويج له. pic.twitter.com/tLQBrYKTv0
وتقع مدينة جرش الأثرية في الجزء الشمالي الغربي من الأردن، وتبعد عن العاصمة عمّان حوالي 48 كيلومتراً، ويبلغ ارتفاعها عن سطح البحر حوالي 600 متر.
وتعتبر من أكثر المواقع التاريخية روعة في العالم، وتشغل المرتبة الثانية في قائمة الوجهات السياحية المفضلة في الأردن، كما تعتبر من أكثر المواقع الرومانية المحافظ عليها في العالم (خارج روما) حتى يومنا هذا، إذ إن شوارعها الأثرية لا تزال واضحة المعالم، وتضم أعمدة وأقواساً وساحات وحمامات، وتكشف عن التطور المدني عند الرومان.
وجرش واحدة من مدن الرومان العشر المعروفة باسم "الديكابولس"، التي كانت في أوج ازدهارها في القرن الثالث الميلادي، زمن الحكم الروماني، وكانت تعرف آنذاك باسم "جراسا"، إلا أنها تعود إلى تاريخ أقدم بكثير، إذ تم العثور على العديد من المعالم الأثرية فيها التي تدل على أن الإنسان استوطنها في العصور الحجرية.