"تحرير الشام" تعتقل ناشطاً إعلامياً أمام مخيم للنازحين شمال إدلب

07 اغسطس 2023
تُرجّح مصادر محلية اعتقال الناشط بسبب منشور على وسائل التواصل الاجتماعي (فيسبوك)
+ الخط -

اعتقل "جهاز الأمن العام"، الذراع الأمنية لـ"هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، اليوم الاثنين، ناشطاً إعلامياً ينحدر من ريف العاصمة دمشق، وذلك أمام أحد مخيمات النازحين في ريف محافظة إدلب، شمال غربي سورية.

وقالت مصادر محلية من أبناء ريف محافظة إدلب، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "جهاز الأمن العام" قد اعتقل الناشط الإعلامي العامل في تنسيقية كفربطنا والمدير السابق للمكتب الإعلامي للمجلس المحلي في بلدة كفربطنا، يوسف المؤذن، المعروف باسم "أبو أنس"، من أمام أحد مخيمات النازحين في بلدة كللي بريف محافظة إدلب الشمالي.

وأكدت المصادر أن "أبو أنس" قد اعتُقل مع نجله، وبعدها عمل عناصر "جهاز الأمن العام" على إعادة الأخير إلى منزله، وصودرت معدّاته الإعلامية (كمبيوتر محمول وكاميرا).

ولا يزال مصير الناشط الإعلامي مجهولاً حتى اللحظة، وسط تضارب الأنباء عن سبب الاعتقال، في حين رجحت المصادر أن يكون بسبب منشور لـ"أبو أنس" على "فيسبوك".

وكان الصحافي عمر نزهت والناشط الإعلامي علي نصر الله، المنحدرَين من الغوطة الشرقية، في ريف العاصمة دمشق، وهما مراسلان لدى موقع "صوت العاصمة" المهتم بأخبار محافظة دمشق وريفها، قد تعرضّا في 27 من يونيو/حزيران الفائت، للضرب والاعتداء الجسدي واللفظي من قبل عناصر "جهاز الأمن العام" في منطقة سرمدا بريف إدلب الشمالي، شمال غربي سورية، وذلك بسبب تغطية تظاهرة طالبت بإطلاق سراح وجهاء من محافظة حماة اعتقلتهم "تحرير الشام" في وقت سابق.

وشهدت مناطق نفوذ "تحرير الشام" في أرياف إدلب وحلب، خلال الأشهر القليلة الماضية، احتجاجات ضدها، وذلك بعد اعتقال ناشطين يعملون في الشأن الإعلامي والإنساني، بالتزامن مع الحملة الأمنية التي أطلقها "جهاز الأمن العام" بعد اعتقال عشرات المنتسبين لـ"حزب التحرير".

وأكّد حينها المتحدث الرسمي باسم "جهاز الأمن العام"، ضياء الدين عمر، أن "الحملة الأمنية نُفذت ضد شرذمة من العابثين بأمن المناطق المحررة، والمحرضين ضد رموز الثورة السورية ومؤسساتها المدنية والعسكرية، بناءً على أمر قضائي صادر عن النيابة الأمنية العامة"، وفق بيان وزعته الهيئة على وسائل الإعلام المحلية.

المساهمون