"بي بي سي" تطلق خدمة "غزة اليوم" الطارئة

03 نوفمبر 2023
رش ناشطون مبنى المؤسسة في لندن بالطلاء الأحمر احتجاجاً على تغطيتها (مارك كيريسون/ Getty)
+ الخط -

أعلنت "بي بي سي نيوز عربي"، في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، عن إطلاق خدمة إذاعية طارئة لمتابعة الأحداث في غزة حيث يتواصل العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ووفقاً لـ"بي بي سي نيوز عربي"، ستقدم الخدمة الإذاعية الطارئة "غزة اليوم" تغطية إخبارية يومية لسكان القطاع في وقت يحتاجون فيه إلى مساعدات عاجلة. وستوفر الخدمة الجديدة للمستمعين في قطاع غزة أحدث الأخبار والتطورات، بالإضافة إلى تقديم نصائح تتعلق بكيفية الحصول على المأوى والغذاء وإمدادات المياه بشكل آمن.

وقالت مديرة الخدمة العالمية في "بي بي سي" ليليان لاندور إن "بي بي سي نيوز عربي تتمتع بمكانة ممتازة لتقديم هذه الخدمة المهمة لسكان قطاع غزة في وقت هم في أمسّ الحاجة إليها، وإن الخبرة والمعرفة المتخصصة بالمنطقة إلى جانب السمعة الجيدة والثقة الكبيرة التي تحظى بها بي بي سي تعني أنه يمكننا تزويد المدنيين في غزة بالمعلومات التي يحتاجون إليها".

ومن المقرر أن تُبث هذه الخدمة من القاهرة ولندن على الموجة المتوسطة بتردد 639 كيلوهرتز، على أن تبدأ بحلقة واحدة يومياً في الساعة الثالثة بعد الظهر بتوقيت غرينتش، اعتباراً من اليوم الجمعة، ويتبعها بث حلقة ثانية يومياً في الساعة الخامسة صباحاً بتوقيت غرينتش بداية من العاشر من نوفمبر.

وكانت "بي بي سي" دشّنت خدمة خاصة بغزة في أعقاب العدوان الإسرائيلي صيف عام 2014.

وفي السياق نفسه، أطلقت "بي بي سي نيوز عربي"، في مايو/ أيار الماضي، خدمة إذاعية طارئة خاصة للسودان، في أعقاب اندلاع المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع منتصف إبريل/ نيسان الماضي. وفي فبراير/ شباط 2022، بدأت خدمة "بي بي سي" باللغة الأوكرانية بثّ نشرات تلفزيونية بشكل موسّع، في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

تجدر الإشارة إلى "بي بي سي" متهمة بالانحياز إلى الاحتلال الإسرائيلي في تغطيتها عدوانه على غزة، ولو أنها تحاول في الأيام الأخير منح المزيد من المساحة لأصوات الفلسطينيين.

والشهر الماضي، أعلنت منظمة Palestine Action المؤيدة للفلسطينيين مسؤوليتها عن رش مبنى المؤسسة في لندن بالطلاء الأحمر احتجاجاً على تغطيتها. وكتبت المنظمة على "إكس" (تويتر سابقاً): "إن نشر أكاذيب الاحتلال وتلفيق الموافقة على جرائم الحرب الإسرائيلية يعني أن أيديكم ملطخة بالدماء الفلسطينية".

وتواجه اتهامات من موظفيها بالتساهل الشديد مع إسرائيل و"تجريد" المدنيين الفلسطينيين من إنسانيتهم خلال تغطيتها للعدوان، وفقاً لصحيفة ذا تايمز البريطانية. وأوقفت 6 صحافيين في الخدمة العربية عن العمل بعد وقت قصير على انطلاق معركة طوفان الأقصى، إثر التحريض عليهم من قبل موقع كاميرا المناصر للاحتلال، وفتحت تحقيقاً بحقهم في منشورات اتُّهمت بـ"التعاطف مع حركة حماس" ومع فلسطين.

وقبل أسبوعين، استقال الصحافي اللبناني إبراهيم شمص من الخدمة العربية "احتجاجاً على تغطية الحرب"، وسبقه مراسل شمال أفريقيا التونسي بسام بونني.

في المقابل، اشتكى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، في 19 أكتوبر، "بي بي سي" لرئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الذي كان في تل أبيب. وقال هرتسوغ لسوناك: "أنا أعلم أنه في الديمقراطيات الحديثة مثل ديمقراطيتنا وديمقراطيتكم لا يمكنك التدخل في شؤونها (بي بي سي)، ولكن بما أن لديها ارتباطاً معيناً (لم يحدده)، فلا بد من وجود صرخة لها من أجل التصحيح، وأن يجرى تعريف (حركة) حماس منظمةً إرهابيةً". ووفقاً للبيان الصادر عن مكتب الرئيس الإسرائيلي، لم يعلق سوناك على طلب هرتسوغ.

كانت "بي بي سي" قد أوضحت أنها لا تصف "حماس" بـ"الإرهابية"، لأن "الإرهاب كلمة مشحونة يستخدمها الناس لوصف جماعة لا يوافقون عليها أخلاقياً، ليست مهمة بي بي سي أن تقول للناس من يجب أن يدعموا ومن يجب أن يدينوا، من هم الأخيار ومن هم الأشرار".

المساهمون