بيع هيكل الديناصور "ترينيتي" بـ6,1 ملايين دولار

22 ابريل 2023
أقيم المزاد في سويسرا (فابريس كوفريني/فرانس برس)
+ الخط -

يُعرض في بلجيكا قريباً هيكل عظمي مركّب لديناصور ينتمي إلى عائلة "تي. ريكس" أطلقت عليه تسمية "ترينيتي"، بيعَ هذا الأسبوع لقاء نحو 6,1 ملايين دولار بمزاد أقيم في سويسرا أفاد منظموه بأن الشاري مؤسسة ثقافية.

يبلغ ارتفاع "ترينيتي" نحو 3,9 أمتار وطوله 11,6 متراً، ويتألف من مجموعة عظام متأتية من ثلاثة ديناصورات "تي. ريكس" عُثر عليها بين 2008 و2013 في مواقع بمونتانا ووايومنغ في شمال غرب الولايات المتحدة، بحسب دليل المزاد الذي أقامته دار "كولر" للمزادات في زوريخ الثلاثاء.

عاش هذا النوع من الديناصورات قبل نحو 65 إلى 67 مليون سنة.

وقال مدير المزاد سيريل كولر لوكالة "فرانس برس" بعد بيع "ترينيتي"، إن الهيكل العملاق الذي كان مملوكاً لأميركي من هواة الجمع، بيعَ لأوروبي يهوى جمع هياكل الديناصورات وأعمال الفن الحديث. لكنّ مخاوف سرعان ما برزت من ألا يعود الهيكل في متناول الجمهور والعلماء.

وما لبثت الدار أن أعلنت الجمعة أن الجهة الشارية هي مؤسسة "فيبوس" (Phoebus) غير الربحية التي أسسها فرنان هوتس، صاحب مجموعة "كاتون تاتي" البلجيكية.

وأوضحت "كولر" في بيان أن مؤسسة "فيبوس" أعلنت عزمها على "إطلاع الجمهور على مشروعها لإقامة مركز ثقافي" في برج بورنتورن (برج الفلاحين) في "أنتويرب"، وهو مبنى شيد عام 1931 وكان أول ناطحة سحاب في أوروبا، اشترته "فيبوس" قبل عامين لتحويله مساحة عامة للمعارض والأنشطة الثقافية.

وأضاف البيان أن "ترينيتي" الذي استقطب 35 ألف زائر خلال عرضه أكثر من أسبوعين في زوريخ قبل المزاد، سيعرض بصورة دائمة في هذا المركز الثقافي الجديد الذي يحتاج إنجاز تأهيله إلى أعوام عدة.

ونقل البيان عن مديرة مكتب "فيبوس" كاتارينا فان كوترن قولها إن الديناصور "سيُعرض للجمهور في مركز بورنتورن، حيث سيتسنى لهواة الفن والباحثين وسواهم من الزوار الاطلاع من خلاله على التاريخ وجمال الفن والعلم والهندسة المعمارية".

وأضافت أن المؤسسة تدرس "إمكان إعارة ترينيتي إلى متحف لتمكين الجمهور" من الاطلاع عليه في انتظار انتهاء العمل بالمركز. ودعت العلماء إلى "عدم القلق"، إذ إن "ترينيتي سيكون متاحاً للأبحاث كبقية مجموعة" المؤسسة.

وأعرب سيريل كولر عن ارتياحه إلى كون "ترينيتي" سيبقى "متاحاً للجمهور والعلم خلال السنوات المقبلة"، معتبراً أنه "في أيدٍ أمينة".

(فرانس برس)

المساهمون