بلقاسم بوقنة... رحيل الفنان الأول في جنوب تونس

06 مايو 2024
اشتهر الراحل بأدائه النمط البدوي الصحراوي في الغناء (فيسبوك)
+ الخط -
اظهر الملخص
- توفي الفنان التونسي بلقاسم بوقنة عن عمر يناهز 61 عامًا بعد صراع مع المرض، تاركًا إرثًا فنيًا غنيًا يمثل الهوية الصحراوية التونسية، خاصة في الجنوب حيث عاش وأبدع في منطقة دوز.
- بوقنة، المعروف بجمعه بين مهنة التعليم والغناء، أثرى الموسيقى التونسية بـ11 ألبومًا وأغاني تراثية بدوية، محققًا شهرة واسعة في تونس والمناطق المجاورة بالجزائر وليبيا.
- نعت الأوساط الفنية ووسائل الإعلام التونسية الفنان بلقاسم بوقنة، مؤكدين على خسارة كبيرة للموسيقى البدوية الصحراوية، وخصصت الإذاعات برمجة خاصة لتكريمه وبث أعماله الغنائية التي لاقت شعبية كبيرة.

رحل المغني التونسي بلقاسم بوقنة عن 61 عاماً بعد معاناة مع المرض، بحسب ما أعلنته وزارة الثقافة التونسية في بيان أصدرته في ساعة متأخرة من ليل الأحد.

ويعد الفنان الراحل أيقونة للأغنية التونسية، وخاصة النوع البدوي الصحراوي، ويُعتبر الفنان الأول في الجنوب التونسي، حيث قضى كل حياته في منطقة دوز الصحراوية بمحافظة قبلي، جنوب غربي تونس، وهو صوت المناطق الصحراوية الغنائي، وأحد المساهمين الأساسيين في انتشار هذا النوع الموسيقي الغنائي في تونس، وكذلك في المناطق الجزائرية والليبية المحاذية للصحراء التونسية.

عُرف بلقاسم بوقنة بجمعه بين امتهانه للتعليم واحترافه، فإضافة إلى عمله أستاذاً في المرحلة الابتدائية، اشتهر بإتقانه الغناء البدوي والأغاني التراثية ذات الإيقاع الصحراوي، وكان صاحب أداء مرهف وقدرة كبيرة على التأثير، وتميّز بملابسه التي تعكس هوية الصحراء التونسية. أصدر الراحل خلال مسيرته 11 ألبوماً، وغنى لمحمد الطويل وأحمد البرغوثي وغيرهما من الشعراء الصحراويين التونسيين. عُرف بعدد هام من الأغاني الناجحة ومن أبرزها: "عندي سبع سنين تعدوا" و"الضحضاح" و"سهران" و"يا الوالدة" و "يا سمح الصيفة" وغيرها.

ونعى عدد من الفنانين المغني الراحل، معتبرين فقدانه خسارة للنوع الغنائي البدوي الصحراوي الذي تميّز فيه، كما خصصت وسائل الإعلام التونسية، وخاصة المحطات الإذاعية، حيزاً من برمجتها صباح الاثنين للحديث عن الراحل بلقاسم بوقنة، وبث أغانيه التي تملك شعبية واسعة في جنوبي البلاد.

المساهمون