اختار فنانون في بلجيكا الصعود بشكل جماعي إلى منصة حفل توزيع جوائز "ماغريت دو سينما" نسخة 2024، من أجل التعبير عن تضامنهم مع غزة في وجه العدوان الإسرائيلي.
وصعد الممثلون والمخرجون البلجيكيون إلى منصة حفل الجوائز، وتلوا بياناً موحداً عبّروا فيه عن تضامنهم مع العائلات الفلسطينية ضد العدوان الإسرائيلي على غزة.
رسالة تضامن من نجوم بلجيكا
بعد توزيع جوائز أفضل ممثل في دور مساعد، وجّهت ساندرين بلانك، الحائزة جائزة أفضل ممثلة في دور مساعد، دعوة إلى الجمهور للصعود إلى المسرح.
وقرّر جميع الموجودين على المسرح توحيد أصواتهم برسالة تقول "إننا نتشاطر ثورتنا العميقة إزاء الكارثة الإنسانية المستمرة في غزة، ونظهر تضامننا الكامل مع الشعب الفلسطيني".
وقال بيان المجموعة على المنصة: "إن أفكارنا تتوجه إلى عائلات 1200 ضحية من ضحايا هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، ولكن أيضاً إلى عائلات 30 ألف فلسطيني قتلتهم إسرائيل في غزة. نحن نطالب بعودة الرهائن، ولكننا نقول أيضاً إن التبرير الأخلاقي لمجزرة إنسانية ومادية وأخلاقية مستمرة في غزة منذ خمسة أشهر مستحيل".
وأعرب نجوم بلجيكا أيضاً عن انزعاجهم من اغتيال الصحافيين في غزة وتدمير التراث الثقافي والفني في غزة "ما يؤدي إلى محو فن شعب كامل وتاريخه بأسلوب لا يمكن إصلاحه"، كما أدانوا "الحرب على القصة الفلسطينية، القصة التي لا نتسامح مع محوها".
وطالب هؤلاء الفنانون من حكومة بلجيكا الوقوف مع وقف فوري لإطلاق النار، وإرسال المساعدات الإنسانية بكميات كبيرة، والوقف التام لصادرات الأسلحة إلى إسرائيل، وإطلاق سراح جميع الرهائن.
"ماغريت دو سينما" ينضم إلى جوائز أوروبا
انضم المهرجان البلجيكي إلى أبرز حفلات الجوائز السينمائية الأوروبية حيث وقف المشاهير تضامناً مع غزة وفلسطين ضد إسرائيل، كما فعل نجوم بلجيكا.
وعلى امتداد أيام مهرجان برلين السينمائي الذي أقيم بين 15 و25 فبراير/شباط الماضي، عبّر ممثلون ومخرجون عدة عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ورفضهم للعدوان على قطاع غزة.
وأبرز المتضامنين في المهرجان الألماني المخرجان الفلسطيني باسل عدرا والإسرائيلي يوفال أبراهام، اللذان فازا بجائزة أفضل وثائقي يتناول قضية التهجير القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية.
وفي فبراير/شباط أيضاً عبّر نجوم إسبانيا خلال حفل توزيع جوائز غويا السينمائية عن تضامنهم مع فلسطين ضد الإبادة الإسرائيلية في غزة.
وقد ارتدى عدد من الضيوف شارات تضامنية مع غزة وضعوها على صدورهم، كما ألقى عدد منهم كلمات للصحافة وعلى المنصة لحظة تسلّم الجائزة تعبيراً عن وقوفهم مع الشعب الفلسطيني.
وعلى السجادة الحمراء لحفل توزيع جوائز "بافتا" البريطانية السنوية، وقف المخرج البريطاني كِن لوتش، إلى جانب المنتجة ريبيكا أوبراين، والكاتب بول لافيرتي الذي حمل لافتة كُتب عليها "غزة... أوقفوا المجزرة".
وعند تسلّم جائزتها في حفل جوائز "سيزار" السنوية في باريس في 23 شباط/ فبراير، ندّدت مخرجة فيلم "بنات ألفة"، التونسية كوثر بن هنية، بانفعال شديد بما يجري في غزة، ودعت إلى المطالبة بوقف إطلاق النار.
وأكّدت المخرجة رفض "المذبحة التي يجب أن تتوقف في غزة"، واصفة الإبادة الجارية بأنها "أمر فظيع جداً ولا يمكن لأحد أن يقول إنه لم يكن يعرف. إنها أول مذبحة تُنقل على الهواء مباشرة على هواتفنا".
وخلال الحفل نفسه دعا الممثل الفرنسي البلجيكي، آرييه فورتالتير، إلى وقف إطلاق النار في غزة "لأن الحياة تتطلب ذلك، حياة سكان غزة والرهائن، لأننا موحدون باعتبارنا جنساً بشريّاً".