بدء إعادة إعمار متحف البرازيل الوطني بعد حريق دمره في 2018

13 نوفمبر 2021
أتى الحريق على نحو 85 من قطع المتحف البالغ عددها 20 مليوناً (Getty)
+ الخط -

انطلقت الجمعة أعمال إعادة إعمار المتحف الوطني في ريو دي جانيرو الذي أتى عليه حريق في سبتمبر/ أيلول 2018، وكان يضم واحدة من أكثر مجموعات التاريخ الطبيعي قيمة في أميركا اللاتينية.

وقال مدير المتحف ألكسندر كيلنر ومسؤولون في بلدية المدينة، خلال مؤتمر صحافي، إن إعادة بناء القصر الإمبراطوري السابق الذي يعود إلى القرن التاسع عشر ويقع في شمال ريو سيبدأ بالواجهة والسقف الذي انهار خلال الحريق.

وأضاف كيلنر: "يمكننا اليوم أن نقدم على الخطوة الأولى لطيّ صفحة واحدة من أعظم المآسي العلمية والثقافية في بلدنا".

ويُعتبر المتحف الوطني في ريو دي جانيرو أبرز متاحف التاريخ الطبيعي في أميركا اللاتينية، واشتهر خصوصاً بثراء مجموعاته من الحفريات. وكان الحريق الهائل قد أحدث صدمة في البرازيل وفي الأوساط العلمية في كل أنحاء العالم.

واندلعت شرارة الحريق من نظام التكييف، وما لبثت ألسنة النار أن انتشرت بسرعة بسبب نقص التجهيزات التي كان يمكن أن تحدّ من استعارها.

وتعرضت السلطات البرازيلية لانتقادات اتهمتها بالإهمال، لعدم توفيرها الأموال المخصصة لصيانة المواقع الثقافية في البرازيل.

ومن المتوقع أن تُنجز أعمال الترميم سنة 2026، لكن افتتاح الجزء الخارجي للمتحف المحاط راهناً بهياكل معدنية وسقف موقت سيقام في 7 سبتمبر/ أيلول 2022، في مناسبة الذكرى المئوية الثانية لإعلان استقلال البرازيل.

وأتى الحريق على نحو 85 من قطع المتحف البالغ عددها 20 مليوناً، وسيولي المتحف اهتماماً خاصاً بترميم القطع التي أمكن إنقاذها من تحت الأنقاض. وتوقع كيلنر التمكّن من استعادة "ما بين 20 ألفاً و50 ألف قطعة".

ونجح علماء الأحافير والآثار بعد الحريق في إنقاذ القطع المدفونة تحت الأنقاض وأبرزها "لوزيا"، أقدم متحجرة بشرية في البرازيل، البالغ عمرها 12 ألف عام.

وقد يُعرض مجدداً النيزك بنديغو البالغ وزنه خمسة أطنان من الحديد والنيكل الذي نجا من النيران، وكذلك الهيكل العظمي لديناصور عاشب يبلغ طوله 13 متراً يعود إلى 80 مليون سنة، اكتُشف في ولاية ميناس جيرايس.

(فرانس برس)

المساهمون