استمع إلى الملخص
- انقطاع الإنترنت هذا هو الثاني خلال شهر سبتمبر، حيث توقفت الاتصالات والإنترنت المنزلي في الثامن من الشهر نتيجة العدوان.
- يواجه الصحافيون والنشطاء صعوبات في التغطية الإعلامية، مما دفعهم للاعتماد على الشرائح الإلكترونية والشبكات الإسرائيلية، وتقدر الأضرار في "بالتل" بأكثر من 100 مليون دولار.
أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل"، مساء اليوم الأحد، انقطاع الإنترنت في مناطق خانيونس ودير البلح جنوبي ووسط قطاع غزة بفعل العدوان الإسرائيلي المتواصل للشهر الثاني عشر على التوالي. وقالت الشركة في بيان صادر عنها: "نأسف للإعلان عن توقف خدمات الإنترنت في مناطق خانيونس ودير البلح بسبب العدوان، ونعمل جاهدين على إعادة الخدمات بأسرع وقت ممكن".
ويعتبر انقطاع الإنترنت هذا الثاني خلال شهر سبتمبر/أيلول بعد أن انقطعت الاتصالات والإنترنت المنزلي في الثامن من سبتمبر الحالي جرّاء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على القطاع. وخلال الحرب توقفت الاتصالات وشبكات الإنترنت أكثر من 12 مرة، بعضها كان عن القطاع كاملاً، وبعضها الآخر كان جزئياً ومتعلقاً ببعض المناطق، مثل تلك الجنوبية، أو مدينة غزة والشمال.
ودفع توقف خدمة الإنترنت التي تقدمها الشركة الفلسطينية بالصحافيين والنشطاء للاتجاه من جديد نحو الشرائح الإلكترونية التي توفّر الإنترنت بنطاق محدود في بعض المناطق الحدودية أو ذات الطابع المرتفع. وانتشرت شرائح إلكترونية اعتمد عليها النشطاء والصحافيون لمواصلة تغطيتهم الإعلامية وإيصال الرسالة إلى العالم، فيما اعتمد آخرون على الشبكات الإسرائيلية، لا سيما في المناطق القريبة من الحدود.
انقطاع الإنترنت يصل إلى 90%
تواجه الطواقم الفنية العاملة في شركة الاتصالات الفلسطينية صعوبات عدة في عمليات إصلاح الخطوط نتيجة العمليات البرية والجوية المتواصلة والقصف الإسرائيلي العنيف على مختلف المناطق في القطاع. وبحسب تقديرات خبراء حصل عليها "العربي الجديد" سابقاً، فإن قيمة الأضرار في "بالتل" لا تقلّ عن 100 مليون دولار نتيجة القصف الإسرائيلي وعمليات الاستهداف المتواصلة للشهر الثاني عشر على التوالي. ووفق هذه البيانات، فقد وصلت شبكات الهاتف الخلوي في بعض المراحل إلى شبه شلل بأعطال بلغت نسبتها 90%.