انطلاق محاكمة هارفي وينستين الجديدة في لوس أنجليس

11 أكتوبر 2022
مثل وينستين أمام محكمة لوس أنجليس الاثنين (إتيان لوران/Getty)
+ الخط -

بدأت محاكمة جديدة للمنتج السينمائي السابق هارفي وينستين الاثنين في لوس أنجليس، بتهم اغتصاب واعتداء جنسي، وانطلقت عملية اختيار هيئة المحلّفين في المحكمة التي تنظر في هذه القضية، بعدما سبق للقضاء في نيويورك أن دان وينستين في ملف مماثل.

يمضي منتج فيلم "بالب فيكشن" Pulp Fiction، البالغ 70 عاماً، عقوبة بالسجن لـ23 سنة صدرت في حقه عام 2020 بتهمة الاعتداء الجنسي والاغتصاب، في نيويورك.

وتًصادف المحاكمة الجديدة تقريباً الذكرى الخامسة لانطلاق حركة "مي تو" #MeToo التي كانت شرارتها الكشف عن انتهاكاته الجنسية.

ومثل وينستين أمام محكمة لوس أنجليس الاثنين على كرسي متحرك، مرتدياً بزة زرقاء داكنة وربطة عنق زرقاء فاتحة.

ويُتوقع أن تستغرق عملية اختيار المحلّفين التي انطلقت الاثنين، بإشراف القاضية ليسا لينش، أسبوعاً كاملاً هو الأول من هذه المحاكمة التي تستمر شهرين.

ويواجه وينستين في المحاكمة الجديدة اتهامات من خمس نساء باغتصابهن أو الاعتداء جنسياً عليهن داخل فنادق، بين عامي 2004 و2013. وفي حال صدور قرار بإدانة قطب هوليوود السابق الذي نفى كل الاتهامات الموجهة إليه، قد يُحكم عليه بتمضية أكثر من مائة سنة إضافية وراء القضبان.

وكان الحكم الذي صدر في نيويورك بإدانة وينستين، في مارس/آذار 2020، وإيداعه السجن فوراً، وردّ القضاء الأميركي استئنافاً في هذا الشأن، شكّل انتصاراً رئيسياً لحركة "مي تو".

وفي المجموع، اتهمت نحو 90 امرأة، بينهن النجمات أنجلينا جولي وغوينيث بالترو وروزانا أركيت، وينستين بالتحرش أو الاعتداء الجنسي. إلا أنّ عدداً من هذه الوقائع التي يعود بعضها إلى عام 1977 سقط بالتقادم. وينستين متّهم أيضاً في المملكة المتحدة بارتكاب اعتداءات جنسية تعود إلى عام 1996.

وكشفت صحيفة لوس أنجليس تايمز أن سيبيل نيوسوم، عقيلة حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم المنتمي إلى الحزب الديمقراطي، ستكون بين المدّعيات الخمس على وينستين في لوس أنجليس اللواتي سيدلين بإفاداتهنّ جميعاً تحت اسم مستعار هو "جين دو".

ونقلت الصحيفة عن وكيلة نيوسوم، المحامية إليزابيث فيغان، قولها إن موكلتها "كالكثير من النساء الأخريات، تعرضت لاعتداء جنسي من قبل هارفي وينستين خلال اجتماع عمل مزعوم تبين أنه فخ". وأضافت أنها "تعتزم الإدلاء بشهادتها أثناء محاكمتها، من أجل الحصول على شكل من أشكال العدالة للضحايا وتحسين أوضاع المرأة".

سبق لسيبيل نيوسوم، وهي منتجة سينمائية، أن تناولت سلوك وينستين في مقال لها نُشر عام 2017، لكنها لم تخض في تفاصيل الاعتداءات التي تحدثت عنها.

من جهة ثانية، قال وكيل وينستين، المحامي مارك ويركسمان، للصحيفة نفسها إن شخصيات معروفة شاركت "في أفلام وإعلانات" ستدلي بشهاداتها في المحاكمة.

كان المنتج السابق يؤكد باستمرار أنّ العلاقات الجنسية مع النساء اللواتي يلاحقنه قضائياً كانت تحصل بموافقتهنّ. وقال ويركسمان لوسائل الإعلام، في يوليو/تموز 2021، إن المزاعم "غير مثبتة، ولا تتمتع بالصدقية، ولا أساس لها"، مشدداً على أن ما مِن دليل طبي قانوني أو شاهد موثوق به لإثباتها.

تتزامن محاكمة وينستين الجديدة أيضاً مع العرض الأول لفيلم "شي سِد" She Said الذي سيُقام الأسبوع المقبل ضمن مهرجان نيويورك السينمائي، ويتناول العمل التحقيق الذي أجراه صحافيا "نيويورك تايمز" في شأن اعتداءات وينستين الجنسية.

كان لوينستين، قبل سقوطه، نفوذ كبير في هوليوود. ففي نهاية سبعينيات القرن الفائت، أسس شركة ميراماكس للإنتاج مع شقيقه، وبيعت لشركة ديزني عام 1993، ثم أطلقا شركة ذا وينستين كومباني التي حققت نجاحات كبيرة، منها فيلم "إنغلوريوس باستردس" Inglorious Bastards للمخرج الأميركي كوينتن تارانتينو. وتلقت أفلام وينستين أكثر من 300 ترشيح لجوائز أوسكار على مدى سنوات، وفازت منها بإحدى وثمانين جائزة.

(فرانس برس)

المساهمون