انخفاض أسهم "تينسنت" بعد هجوم بكين على الألعاب عبر الإنترنت

03 اغسطس 2021
وصفت صحيفة حكومية الألعاب عبر الإنترنت بـ"أفيون العقل" (نويل سيليس/فرانس برس)
+ الخط -

تراجعت قيمة أسهم شركة "تينسنت" ومنافسيها اليوم الثلاثاء، بعدما وصفت صحيفة صينية رسمية الألعاب عبر الإنترنت بأنها "أفيون للعقل"، مما أثار مخاوف المستثمرين من أن الألعاب الشعبية التي طورتها هذه الشركات يمكن أن تخضع لحملة تنظيمية أوسع.

في التعاملات الصباحية في هونغ كونغ اليوم الثلاثاء، انخفض سهم "تينسنت" بأكثر من 10%. وانخفضت أسهم شركة "نِت إيز" الأصغر في هونغ كونغ بنحو 12%، بينما انخفضت أسهم مجموعة الفيديو والألعاب "بيليبيلي" بنسبة 11%، وفق ما أفادت به صحيفة "وول ستريت جورنال".

كانت صحيفة "إيكونوميك إنفورميشن ديلي"، المملوكة للدولة، نشرت مقالاً اليوم الثلاثاء، قالت فيه إن الإفراط في ممارسة الألعاب قد تكون له آثار ضارة على الأطفال، وسلطت الضوء على دعوات الخبراء لتشديد تنظيم القطاع.

وقالت الصحيفة: "أصبح المجتمع يدرك الضرر الناجم عن الألعاب عبر الإنترنت، وغالباً ما يشار إليها باسم (أفيون العقل) أو (المخدرات الإلكترونية)". وأضافت أن إدمان الألعاب عبر الإنترنت آخذ في الازدياد، مما يؤثر على مستوى الأطفال في المدارس ويسبب العزلة.

ونقل المقال عن الأشخاص الذين تمت مقابلتهم، قولهم إن منصات الألعاب يجب أن تتحلى بمسؤولية أكبر اجتماعياً بدلاً من مجرد السعي وراء الأرباح. واقترح الخبراء أن تكون العقوبات التنظيمية أشد على الشركات العاملة في القطاع.

بعد ساعات من تراجع سعر سهم الشركة اليوم، تعهدت "تينسنت" بأنها ستزيد من تقييد وقت اللعب للقصر، وستحدد وقت اللعب بساعة يومياً، وستمنع الأطفال دون 12 سنة من إنفاق المال داخل لعبتها الشهيرة "أونور أوف كينغز".

في الأشهر الأخيرة، كثفت الصين التدقيق في شركات التكنولوجيا الكبرى بشأن قضايا مثل أمن البيانات والسلوك الاحتكاري والاستقرار المالي، مما أدى إلى عمليات بيع حادة في أسهم شركات مثل "تينسنت" و"علي بابا". كما أثار قطاع الدروس الخصوصية قلق المستثمرين.

وأعربت السلطات الصينية في السابق عن مخاوفها بشأن عادات الألعاب لدى الشباب. عام 2018، توقفت الصين عن إصدار تراخيص ألعاب الفيديو لفترة، مما كلف "تينسنت" أكثر من مليار دولار أميركي من الخسائر في المبيعات وأدى إلى انخفاض سعر سهمها لفترة طويلة.

المساهمون