اليونسكو تمنح الصحافية الاستقصائية الفيليبينية ماريا ريسا جائزة حرية الصحافة

28 ابريل 2021
واجهت ريسا المشاكل القضائية والتهديدات والمضايقات عبر الإنترنت (Getty)
+ الخط -

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) التي تتخذ من باريس مقرا لها فوز الصحافية الاستقصائية الفيليبينية ماريا ريسا بالجائزة العالمية لحرية الصحافة يونسكو/غييرمو كان للعام 2021 بتوصية من لجنة تحكيم دولية من مهنيين في مجال الإعلام.

وذكرت المنظمة في بيان الثلاثاء بأن التحقيقات التي أجرتها ماريا ريسا (57 عاما) مديرة الموقع الإعلامي الإلكتروني "رابلر" واجهت في السنوات الأخيرة العديد من المشاكل القضائية والتهديدات والمضايقات عبر الإنترنت.

هذه الصحافية الاستقصائية التي عملت في الماضي مراسلة لشبكة "سي إن إن" في جنوب شرق آسيا والملتزمة الدفاع عن حرية الصحافة "أوقفت بسبب جنح مفترضة مرتبطة بممارسة مهنتها" بينما "تلقت في المتوسط أكثر من تسعين رسالة كراهية في الساعة على فيسبوك".

وقالت رئيسة لجنة التحكيم الدولية للجائزة ماريلو ماستروجوفاني إن "كفاح ماريا ريسا في سبيل حرية التعبير مثال يحتذى به للعديد من الصحافيين في العالم".

ونقل بيان المنظمة عن الصحافية الاستقصائية الإيطالية تأكيدها أن "قضيتها تعتبر خير مثال على التوجهات العالمية التي تهدد فعليا حرية الصحافة فتهدد بذلك الديمقراطية".

وسيبث حفل تسليم الجائزة التي تبلغ قيمتها 25 ألف دولار وتحمل اسم صحافي كولومبي اغتيل في 1986، على الإنترنت في الثاني من أيار/مايو من ويندهوك في ناميبيا.

وتنظم اليونسكو بين 29 نيسان/إبريل و03 أيار/مايو في ويندهوك "مؤتمر اليوم العالمي لحرية الصحافة" الذي يحتفل به في الثالث من أيار/مايو.

وقالت اليونسكو إن هذا اليوم يجب أن يكون "مناسبة للصحافيين المحترفين وغيرهم من الفاعلين في قطاع وسائل الإعلام للمطالبة باتخاذ تدابير عاجلة للتعامل مع التهديدات التي تواجهها وسائل الإعلام المستقلة والمحلية في جميع أنحاء العالم وتفاقمت بسبب وباء كوفيد-19".

إعلام وحريات
التحديثات الحية

وستعقد نحو أربعين جلسة خلال المؤتمر الذي يستمر خمسة أيام "للوقوف على جملة من القضايا، من بينها شفافية المنصات الإلكترونية وأهمية الدراية الإعلامية والمعلوماتية".

وقال البيان إن المؤتمر "سيتطرق كذلك إلى السبل الكفيلة بتعزيز ودعم وسائل الإعلام المستقلة التي تكافح لتجاوز الأزمة التي تفاقمت بسبب جائحة كوفيد-19" بينما "تواجه وسائل الإعلام الوطنية والمحلية في جميع أنحاء العالم تضعضعا في وضعها المالي وغيره من الضغوط التي تهدّد استمراريتها وتضع وظائف الصحافيين الذين يعملون فيها على المحك.

(فرانس برس)

المساهمون