غيّب الموت، صباح اليوم الإثنين، الفنان الفلسطيني الملتزم ألبير مرعب، ابن قرية الرامة الجليلية، عن عمر ناهز 57 عاماً بعد صراع مع المرض.
وعجّت وسائل التواصل الاجتماعي في الداخل الفلسطيني برثاء الفنان الراحل، الذي ترعرع جيل على الأغاني السياسية والاجتماعية التي قدمها متأثراً بتجربتي الشيخ إمام وزياد الرحباني.
وأحيا الراحل الكثير من الأمسيات في المدن والبلدات العربية وداخل الجامعات، ورافقه في بعض الحفلات ابنه مروان عازف البُزق، وابنته ماريا في الغناء، والتي نعته في تدوينة على "فيسبوك" بقولها: "انكسر ظهري يابا".
وفي السياق، قال الموسيقي حبيب شحادة حنا، ابن قرية الرامة، لـ"العربي الجديد": "ألبير مرعب حمل مشروعاً فنياً ومشى به، وآمن به من ناحية اجتماعية وسياسية".
وأضاف حبيب شحادة حنا: "كان مرعب إنسانيا الى أبعد الحدود. له ذوق رفيع، موهوبا وراقيا في الفن، رابطاً الفن بالحالة الاجتماعية. بدأ مشواره الفني في تدريب فرقة جوقة شباب الرامة. وفي التمثيل شارك في فيلمي "هواء مقدس" ، و"أوسلو" للمخرج شادي سرور".
البير مرعب .... وداعا الموت يغيب الفنان الوطني الأصيل البير مرعب خسارة فادحة وداعا ايها الأخ والصديق ورفيق الدرب. https://www.youtube.com/watch?v=eVAzotom-QA&list=RDeVAzotom-QA&start_radio=1
Posted by Faten Ghattas on Sunday, 7 November 2021
وكتبت الفنانة دلال أبو آمنة، في صفحتها على "فيسبوك": "ألبير مرعب الفنان الوطني الحرّ يغادر عالمنا اليوم متمّماً واجباته الإنسانية والوطنية والأخلاقية"، مضيفة: "التقيتك في عدد من العروض الفنية التي غنيّنا فيها معاً للوطن. لفلسطين".
ومن جهته، قال المسرحي عدنان طرابشة، لـ"العربي الجديد": "كم هي صعبة الكتابة عن إنسان مثل الفنّان ألبير مرعب بصيغة الماضي. البسمة التي ميّزته، والضّحكة التي رافقته، والتفاؤل الذي زرعه في قلوب الآخرين، وأشياء إيجابيّة أخرى كثيرة، جعلت له لونًا مُميّزًا في فنّه وفي حياته العاديّة لا يُجاريه أحد".
وأضاف: "أحببت ألبير بقدر حبّه للطبيعة. كان أقرب للصّوفيّين والنّاس البسطاء. صحيح أنّه قد عُرف واشتهر بتبنّيه لقصائد الشّاعر أحمد فؤاد نجم، التي لحّنها وغنّاها الشّيخ إمام، ولكن كان له لونه الخاص".