- محكمة الاستئناف وجدت أخطاء إجرائية في المحاكمة الأولى، مثل قبول شهادات غير متعلقة بالقضية، وأمرت بإجراء محاكمة جديدة، مع بقاء وينستين في السجن بموجب حكم آخر في كاليفورنيا.
- القرار بإلغاء الإدانة وجه انتقادات من قبل بعض القضاة وأعاد إلى الأذهان الدور الذي لعبته فضائح وينستين في تحفيز حركة "مي تو"، التي كشفت عن انتهاكات جنسية في الصناعة.
أُدخِل المنتج الهوليوودي السابق هارفي وينستين إلى مستشفى في نيويورك، السبت، بعد عودته من جلسة ألغت خلالها محكمة استئناف المدينة حكماً سابقاً لها أصدرته عام 2020، بإدانته في قضايا اغتصاب واعتداءات جنسية. وأثار هذا القرار القضائي غضباً في أوساط حركة "مي تو"، مع أن هارفي وينستين سيبقى وراء القضبان بموجب حكم منفصل بسجنه 16 عاماً صدر في كاليفورنيا في قضية أدين فيها بتهمة الاغتصاب.
وقال وكيل وينستين، المحامي آرثر إل أيدالا، لوكالة فرانس برس في بيان، إن "إدارة السجون في نيويورك رأت أن موكله يحتاج إلى رعاية طبية فورية". وأضاف أن "مجموعة واسعة من الفحوص الطبية تُجرى لهارفي وهو قيد المراقبة". وأوضحت الشرطة لوسائل الإعلام الأميركية أن هارفي وينستين نُقل إلى مستشفى بلفو في نيويورك.
ورأت محكمة الاستئناف، يوم الخميس الماضي، أن القاضي في محكمة البداية ارتكب أخطاء إجرائية خلال المحاكمة تتمثل في قبوله شهادات تتعلق بأفعال غير تلك المرتكبة في حق المدّعيات، وأمرت بإجراء محاكمة جديدة. وأشارت القاضية في محكمة الاستئناف جيني ريفيرا إلى أنه قُبلت خلال المحاكمة شهادات تتعلق بأفعال غير تلك المرتكبة في حق أصحاب الدعوى "على نحو خاطئ"، واعتبرت أنّ هذه الشهادات "أعطت صورة ضارة جداً" عن هارفي وينستين. وأضافت أنّ "الحل لهذه الأخطاء الصادمة هو بمحاكمة جديدة".
وصوّت أربعة قضاة لمصلحة إلغاء هذه الإدانة وثلاثة ضدّه. وكتبت القاضية مادلين سينغاس التي عارضت إلغاء الحكم بالإدانة: "بهذا القرار، تواصل المحكمة التصدّي للانتصارات المستمرة التي ناضلت من أجل تحقيقها ناجيات من العنف الجنسي"، وأضافت أنه "باتت النساء اللواتي يعانين صدمة مرتبطة بالعنف الجنسي (...) منسيات".
ودانت محكمة في نيويورك هارفي وينستين (72 عاماً) في فبراير/ شباط 2020 بتهمة اغتصاب الممثلة السابقة جيسيكا مان والاعتداء عليها جنسياً عام 2013، وبالاعتداء جنسياً على مساعدة الإنتاج السابقة ميمي هاليي عام 2006. وحُكِمَ عليه بالسجن لمدة 23 عاماً. وشكّل الكشف عن فضائح هارفي وينستين الجنسية عام 2017 إشارة الانطلاق لحركة "مي تو"، التي أتاحت لمئات النساء الإفصاح عن انتهاكات جنسية تعرّضن لها في أماكن العمل. وتوالت بعد ذلك اتهامات من عشرات النساء للمنتج السابق ذي النفوذ الواسع في هوليوود، بينهنّ النجمتان أنجلينا جولي وغوينيث بالترو، بالتحرش بهنّ أو الاعتداء عليهنّ جنسياً، لكنّ الكثير من هذه القضايا سقط بمرور الزمن.
(فرانس برس)