الممثلون الأميركيون يوافقون على الإضراب ضد شركات ألعاب الفيديو

26 سبتمبر 2023
تواصل النقابة صراعها مع شركات الإنتاج في هوليوود (ألبرت أورتيغا/ Getty)
+ الخط -

صوّت أعضاء نقابة الممثلين الأميركية بنسبة 98.32% بالموافقة على الإضراب ضدّ كبرى شركات صناعة ألعاب الفيديو، بعد اقتراع شارك فيه 34687 عضواً (27.47% من الناخبين المؤهلين). وعلى الرغم من أنّ النتيجة لا تعني إيقاف العمل، إلّا أنها تمنح المفاوضين عن النقابات القدرة على الدعوة إلى إضراب خلال المحادثات الجارية مع شركات الألعاب إن رأوا ذلك ضرورياً، بحسب موقع ذا هوليوود ريبورتر.

وقالت رئيسة النقابة، فران دريشر: "حان وقت توقّف شركات ألعاب الفيديو عن التحايل والتعامل بجدية بشأن التوصل إلى اتفاق بشأن هذا العقد". مضيفةً: "تظهر نتيجة هذا التصويت أن أعضاء النقابة يفهمون الطبيعة الوجودية لهذه المفاوضات، وأنّه قد آن الأوان لهذه الشركات التي تجني مليارات الدولارات وتدفع لمديريها التنفيذيين بسخاء، أن تمنح ممثلينا اتفاقية تؤدي إلى استمرار الأداء في ألعاب الفيديو كمهنة قابلة للحياة".

ورداً على التصويت على ترخيص الإضراب، قال متحدث باسم شركات ألعاب الفيديو: "سنواصل التفاوض بحسن نية للتوصل إلى اتفاق يعكس المساهمات المهمة للممثلين في ألعاب الفيديو. لقد توصلنا إلى اتفاقات مبدئية بشأن أكثر من نصف المقترحات، ونحن متفائلون بإمكانية إيجاد حل على طاولة المفاوضات".

وبدأت فترة التصويت في الخامس من سبتمبر/ أيلول وانتهت أمس الاثنين، قبل استئناف المفاوضات اليوم الثلاثاء.

وعلّقت النقابة في موقعها على الإنترنت على عملية التصويت بالقول: "نخشى أنه دون وجود نفوذ كبير، ستستمر مماطلة الشركات في التوصل إلى صفقة مقبولة". وتابعت: "ستحدد نتيجة المفاوضات ما إذا كان أعضاؤنا سيمكنهم الاستمرار في كسب رزقهم من خلال القيام بالوظيفة التي يحبونها".

ووفقاً لـ"ذا هوليوود ريبورتر"، انطلقت المفاوضات حول العقد الجديد قبل قرابة عام، بين النقابة وكبرى شركات ألعاب الفيديو، مثل "إلكترونيك آرتس"، و"أكتيفيجن" و"ديزني" و"إبيك غيم" وغيرها.

وتسعى النقابة لتحسين تعويضات الفنانين بشكل كبير لمواجهة آثار التضخم، وكذلك تنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في ألعاب الفيديو، واعتماد تدابير سلامة أكبر لكل من الفنانين أمام الكاميرا ومؤدي الأصوات.

وقال نائب الرئيس التنفيذي للنقابة، بن وايتهير، للأعضاء في مقطع حديث: "القول إنّنا أمام مفترق طرق ليس مبالغة، يجب أن نحافظ على استدامة الوظائف في ألعاب الفيديو".

وكان كبير مسؤولي العقود في نقابة الممثلين، راي رودريغيز، يقود المحادثات الخاصة بالنقابة، بينما كان الشريك الإداري في "كاوف مغواير أند مارغوليس"، ويليام إي زوكرمان، يرأس فريق المفاوضين التابع للشركات.

وقال رودريغيز: "بين استغلال الذكاء الاصطناعي والأجور المتأخرة، يواجه أولئك الذين يعملون في ألعاب الفيديو العديد من المشكلات نفسها التي يواجهها العاملون في السينما والتلفزيون"، مضيفاً أنّ "التصريح بالإضراب هذا يقدم دليلاً بأنه يجب علينا التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يعوض هؤلاء الفنانين الموهوبين بشكل عادل، ويوفر لهم تدابير السلامة المنطقية، ويسمح لهم بالعمل بكرامة".

المساهمون