المغنية البرازيلية أنيتا الأكثر استماعاً في "سبوتيفاي"

26 مارس 2022
حصدت أغنية أنيتا أكثر من 71 مليون استماع عبر "سبوتيفاي" (ماري أوزكاتيغوي/ فرانس برس)
+ الخط -

احتلّت المغنية أنيتا المركز الأول ضمن ترتيب الأغنيات الأكثر استقطاباً للمستمعين على منصة "سبوتيفاي" بأغنيتها "إنفولفر" Envolver، ما أثار ترحيباً واسعاً، الجمعة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي في البرازيل.

وغرّدت نجمة موسيقى البوب البالغة 28 عاماً، وهي كانت أصلاً أوّل مغنية برازيلية تصل إلى لائحة أفضل خمس أغنيات على المنصة السويدية للموسيقى بالبث التدفقي: "المركز الأوّل في العالم. لا أدري ما يجب أن أقول (...) يا إلهي!".

وحصدت أغنية "إنفولفر"، الصادرة في نوفمبر/تشرين الثاني، أكثر من 71 مليون استماع عبر "سبوتيفاي".

ويمثّل العرض الراقص في النسخة المصوّرة من الأغنية أحد أهم عوامل نجاحها، إلى جانب إيقاعها الموسيقي الجذاب. ونشر الملايين من مستخدمي الإنترنت والمشاهير في العالم مقاطع فيديو عبر موقع "تيك توك" يقلّدون فيها المغنية البرازيلية.

وقالت أنيتا، في مقطع فيديو نشره حساب "سبوتيفاي" الرسمي عبر "إنستغرام" في البرازيل، إنّ هذا النجاح هو "نتيجة عمل دؤوب. لا تعتقدوا أنّه ناجم عن الحظ"، مضيفةً "لم أر البرازيل موحّدة بهذا الشكل من قبل".

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Spotify (@spotify)

وتنتقد أنيتا بشكل متواصل الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو عبر مواقع التواصل حيث يتابعها أكثر من ستين مليون مستخدم في "إنستغرام". وتصدّر وسم "#Anitta"، الجمعة، موقع "تويتر" في البرازيل، وفق ما رصدته وكالة "فرانس برس".

وكتبت ليكسا، وهي مغنية بوب برازيلية أيضاً: "أنيتا، إنّها البرازيل! سيذكر التاريخ اسمك". وغرّد حساب بلدية المدينة التي تتحدر منها أنيتا: "من أونوريو غورجيل إلى قمة العالم! أنيتا تمثّل فخر ريو".

وحققت أنيتا، المولودة في حي أونوريو غورجيل في ريو دي جانيرو، نجاحاً في البرازيل بعد ألبومها الأول بالبرتغالية عام 2013، قبل انطلاقها عالمياً. ولكي تصبح معروفة خارج بلادها، أصدرت عدداً كبيراً من الأغاني باللغتين الإنكليزية والإسبانية. وغنّت، في يوليو/حزيران، اللازمة في أغنية "مون سولاي" مع مغني الراب الفرنسي دادجو.

إلى ذلك، كشفت منصة "سبوتيفاي" أنها دفعت 7 مليارات دولار أميركي لأصحاب الحقوق الموسيقية العام الماضي، أي نحو 25 في المائة من إجمالي إيرادات القطاع. ونشرت "سبوتيفاي" أرقامها على موقع "لاود أند كلير"، الذي أطلقته العام الماضي، حرصاً على الشفافية في الكشف عن مدفوعاتها.

وأفادت بأن 52600 فنان جنى كل واحد منهم أكثر من 10 آلاف دولار أميركي من المنصة خلال عام 2021. و130 من هؤلاء الفنانين تلقوا أكثر من 5 ملايين دولار أميركي خلال الشهور الـ12 الماضية.

ولم تحدد "سبوتيفاي" الفنانين الذين جنوا هذه الأرباح الطائلة، لكن الأعمال الأكثر بثاً عبرها العام الماضي كانت للمغنية وكاتبة الأغاني الأميركية تايلور سويفت، ومغني الراب باد باني، ومغني الراب الكندي دريك، والمغني الكندي جاستن بيبر، وفرقة "بي تي إس" الكورية الجنوبية.

لكن هذه الأرقام التي كشفت عنها "سبوتيفاي" لا تروي القصة الكاملة؛ يمكن أن يتقاضى فنان درت موسيقاه 10 آلاف دولار أميركي عبر "سبوتيفاي" ألفي دولار أميركي فقط، بمجرد حصول شركة التسجيلات والناشرين على حصتهم. ويتقاضى مؤلفو الأغاني والموسيقيون المؤقتون حتى أجوراً أقل، ويكافح الكثير منهم لتغطية النفقات.

ولفتت "سبوتيفاي" إلى أن نحو ثمانية ملايين شخص حملوا مقطوعات موسيقية عبر خدمتها، مع وصول 60 ألف أغنية جديدة يومياً. ونتيجة لذلك، فإن 99.3 في المائة من الفنانين على "سبوتيفاي" يجنون أقل من 10 آلاف دولار أميركي سنوياً.

وتحاجج بأن أكثر من نصف الفنانين البالغ عددهم 8 ملايين عبر خدمتها حملوا أقل من 10 إصدارات، "لذا فهم في مرحلة مبكرة من مسيرتهم، أو ربما ما يقومون به مجرد هواية"، وفق ما قاله المسؤول العالمي للمنتج الموسيقي في الشركة تشارلي هيلمان في مقابلة مع موقع "ميوزيك آلي" الخميس. وأضاف هيلمان أن عدد الفنانين الذين يجنون أكثر من 10 آلاف دولار ارتفع بمقدار 10100 في الشهور الـ12 الماضية.

خلال الأسبوع الحالي أيضاً، أفاد "الاتحاد الدولي لصناعة التسجيلات الصوتية" (IFPI) بأن عائدات قطاع الموسيقى حول العالم نمت بوتيرتها الأسرع، العام الماضي، خلال أكثر من عقدين، بفضل فنانين مثل فرقة "بي تي إس" وسويفت والبريطانية أديل.

وارتفعت الإيرادات بنسبة 18.5 في المائة إلى 25.9 مليار دولار أميركي خلال عام 2021، وهو المستوى الأعلى منذ بدء رصدها في التسعينيات، مدفوعاً بنمو منصات البث التدفقي، إذ ارتفع عدد المشتركين فيها من 443 مليوناً عام 2020 إلى 523 مليون مشترك.

وتمثل منصات البث الآن 65 في المائة من إجمالي الإيرادات، بينما تشكل الأقراص المضغوطة والفينيل والأشرطة 19 في المائة، والتحميلات 4 في المائة. الـ11 في المائة المتبقية مصدرها رسوم الحقوق الفكرية وترخيص الموسيقى للأفلام والبرامج التلفزيونية والإعلانات.

وسيطرت "بي تي إس" على المبيعات الموسيقية للعام الثاني على التوالي، بعدما تصدرت قائمة "بيلبورد" الأميركية ثلاث مرات، وحصلت على ترشيح لنيل جائزة "غرامي" عن أغنيتها المنفردة "باتر". وجاءت سويفت في المركز الثاني بين أفضل المبيعات لهذا العام، وهو نفس المركز الذي شغلته العام الماضي، بينما كان المركز الثالث من نصيب أديل. الألبوم الرابع لأديل، وعنوانه "30"، كان الأكثر شهرة على الإطلاق، إذ بيعت منه 4.7 ملايين نسخة.

المساهمون