المعهد الدولي للصحافة: احموا الصحافيين في غزة والضفة الغربية ولبنان

10 أكتوبر 2024
صحافيون أمام مستشفى ناصر في مدينة خانيونس، 6 أكتوبر 2024 (دعاء الباز/الأناضول)
+ الخط -

دعا المعهد الدولي للصحافة (مقره فيينا) المجتمع الدولي إلى حماية الصحافيين في غزة والضفة الغربية ولبنان. وطالب بيان من المعهد "حلفاء إسرائيل، بمن فيهم أعضاء تحالف حرية الإعلام، بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لحماية سلامة الصحافيين ووقف الهجمات على الصحافة. ​​وهذا يشمل أيضاً الرقابة الإعلامية المتزايدة التي أظهرتها إسرائيل أخيراً بإغلاق مكتب (قناة) الجزيرة في رام الله". كذلك حثّ "المجتمع الدولي على مواجهة هذه اللحظة من الأزمة والدفاع عن حماية الصحافيين وحرية الصحافة في غزة. فالهجوم على الصحافيين في أي مكان، هجوم على الحرية والديمقراطية في كل مكان".

يأتي البيان بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى للعدوان الإسرائيلي على غزة، الذي خلّف حتى اليوم الخميس 176 شهيداً صحافياً من بين 42 ألفاً و65 شهيداً، و97 ألفاً و886 مصاباً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو أكبر عدد من الشهداء الصحافيين في عام واحد في تاريخ تسجيل مقتل الصحافيين. وقد أكّدت تحقيقات مستقلة استهداف الصحافيين عمداً من قبل جيش الاحتلال، وهو ما يشكل جريمة حرب.

ويعقد المعهد الدولي للصحافة في الأمم المتحدة في جنيف، هذا الأسبوع، مع لجنة حماية الصحافيين و"مراسلون بلا حدود" والاتحاد الأوروبي للصحافيين ومنظمات أخرى، اجتماعات رفيعة المستوى تهدف إلى زيادة الوعي بالهجمات المستمرة على الصحافة، وحثّ المجتمع الدولي على حماية الصحافيين. وعلّق المعهد بأن "من بين رسائلنا الرئيسية: إن استمرار عمليات قتل الصحافيين في غزة، والإفلات من العقاب، يعرض الصحافيين وحرية الصحافة للخطر".

التضامن مع الصحافيين في غزة ليس كافياً

نشرت المنظمات إعلاناً مشتركاً في صحيفة واشنطن بوست يتضامن مع الصحافيين في غزة. وأكّد المعهد مساندته لـ "الصحافيين الذين يغطون الحرب بشجاعة، وغالباً ما يكون ذلك على حساب مخاطر شخصية كبيرة، ونؤكد تضامن المعهد الدولي للصحافة مع أولئك الذين يكرسون حياتهم لكشف الحقيقة". لكن قال المعهد إنّ "من الواضح أن التضامن ليس كافياً، بل إن العمل مطلوب. ويتعين على المجتمع الدولي أن يفرض ضغوطاً فعّالة على السلطات الإسرائيلية لحملها على الامتثال للقانون الدولي، وحماية سلامة الصحافيين، والتحقيق في مقتلهم على يد قواتها وضمان المساءلة، ومنح وسائل الإعلام الدولية حق الوصول الفوري وغير المقيد لتغطية الأحداث بشكل مستقل من غزة".

المساهمون