شهد المسرح البلدي في العاصمة التونسية ليلة استثنائية، مساء أمس السبت، بمناسبة حفل الفنان مرتضى الذي اكتظّ بالمنتظرين في الشارع الرئيسي للعاصمة من أجل حضور هذا الحفل.
في بداية الحفل، اهتزت أركان المسرح البلدي بأدائه لأغنية "موطني" تكريماً لصمود الشعب الفلسطيني أمام الهجمة الإسرائيلية الوحشية التي انطلقت منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حمل خلالها الحضور الأعلام الفلسطينية وارتدوا الكوفية الفلسطينية لإعلان تضامنهم مع الأشقاء في فلسطين، كما رفع بعضهم شعارات مناصرة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
أعلن الفنان مرتضى، الذي ألغى عدداً من الحفلات بسبب العدوان الصهيوني على فلسطين، تخصيص كامل إيرادات الحفل لدعم الأطباء المتطوعين في قطاع غزة الذين اختاروا القيام بدورهم الإنساني تحت وابل من القصف الإسرائيلي ورصاص القناصة. ولاقت دعوته استجابة واسعة من الجمهور التونسي، إذ نفدت التذاكر في وقت قياسي دعماً من التونسيين لأشقائهم الفلسطينيين.
غنى مرتضى، الذي صاحبه ستة عازفين، أشهر أغانيه والتي تفاعل معها الجمهور، ومنها: "ياليل" و"رايدة "و"أنا إلي بغيت"، بالإضافة إلى آخر إنتاجاته الغنائية لعام 2024 "مسامحين"، والتي حققت منذ نشرها على "اليوتيوب" أكثر من 650 ألف مشاهدة. كما حرص مرتضى على تحية صمود الشعب الفلسطيني في معركته مع المحتل الإسرائيلي ببعض الكلمات التي صفق لها الجمهور طويلاً.
بدأ مرتضى مسيرته الفنية عام 2013، وحققت أغانيه ملايين المشاهدات والاستماعات على "يوتيوب" و"سبوتفاي"، ويعتبره النقاد واحداً من أبرز نجوم الأغنية التونسية، إذ نجح في المزج بين الموسيقى العربية وموسيقى البوب باعتماد نصوص غنائية ذات كلمات مؤثرة، استطاعت أن تشكل عامل جذب للشباب والكهول على حد سواء.