النحاسي والصاج... الفانوس التقليدي روح المصريين لاستقبال رمضان
شيماء العادلي
يمثل الفانوس المصري التقليدي روح المصريين لاستقبال شهر رمضان، ولا سيما مع تراجع الطلب على الفوانيس الصينية، بسبب ارتفاع الرسوم الجمركية عليها.
ويقول محمد محمود، وهو عامل بإحدى ورش صناعة الفوانيس بحي السيدة زينب في محافظة القاهرة، إن "الفانوس الصيني لا يمكن مقارنته بالمصري التقليدي، لأن الفانوس التقليدي مصنوع يدوياً بالكامل، وبه تفاصيل تحمل تاريخ رمضان منذ العهد الفاطمي".
ويعمل محمد في الورشة منذ 15 عاماً، مشيراً إلى أن مراحل صناعة الفانوس تبدأ من الصاج الخام الذي يُشرى كألواح كبيرة يتم قصها، وطباعة الزخرف التي يتم تفريغها، يُشكّل بالتني والقص واللحام ليصبح هيكل الفانوس جاهزاً، أما الزجاج فيُقَص على ما يعرف "البرواز" ورشه بالألوان وتركيبه.
وعلى الجانب الآخر من حي الحسين، تقع ورشة جابر حسين، وهي ورشة لصناعة الفانوس النحاسي، الذي بدأت هذا العام إنتاج فوانيس أصغر حجماً يمكن للأطفال حملها.
ويقول جابر، الذي يعمل في مهنة صناعة الفوانيس منذ 20 عاماً، إن الفوانيس النحاسية تستخدم بصورة ديكورية أكثر، سواء في المنازل أو المصالح التجارية، كالمقاهي والفنادق وغيرها، مشيراً إلى أن هذا العام يعاني، بسبب ارتفاع سعر النحاس 50% منذ بداية الموسم في يناير/كانون الثاني الماضي.