العلم الفلسطيني يصعد 374 درجة في مدينة لييج البلجيكية

25 مارس 2024
العلم الفلسطيني قبل إزالته من السلطات المحلية (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- في مدينة لييج البلجيكية، تم تزيين درج جبل بويرين بألوان العلم الفلسطيني كخطوة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، وهو جزء من سلسلة أعمال تضامنية في أوروبا.
- السلطات المحلية في لييج أزالت الألوان بسرعة، مما أثار حسرة الفنانين الذين قاموا بالعمل سرًا، لكن البعض اعتبر أن الرسالة قد وصلت عبر الانتشار الواسع للصور على وسائل التواصل.
- هذه الحادثة تبرز كيف يمكن للفن أن يعبر عن التضامن مع القضايا الإنسانية والسياسية، مثل القضية الفلسطينية، ويوحد الناس حول قضايا العدالة وحقوق الإنسان.

زيّنت ألوان العلم الفلسطيني درج جبل بويرين (Bueren stairs) الشهير في بلجيكا، تضامناً مع الشعب الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي على غزة، قبل أن تسارع السلطات إلى إرسال فريق لإزالة الرسم.

وبعد مرسيليا وباريس وليون ونانت في فرنسا وبروكسل في بلجيكا، جاء دور مدينة لييج البلجيكية (Liege) التي ترك فيها أثر دعم للفلسطينيين في قطاع غزة.

والاثنين الماضي، استيقظ السكان على درج جبل بويرين في لييج، البالغ عددها 374 درجة، وقد زيّنتها ألوان العلم الفلسطيني. يربط درج جبل بويرين بين منطقتي فيرونستريه وأور شاتوه في مدينة لييج في بلجيكا. ويخلد ذكرى فنسنت دي بويرين (1440 - 1505)، وهو نبيل عُرف بكونه أحد أشرس المدافعين عن المدينة.

يُتّخذ الدرج مكاناً لتنظيم فعاليات ثقافية وتحديات رياضية مختلفة، بينها تحدي "إيفرست بويرين" في عام 2014؛ إذ يتطلب هذا التحدي صعود الـ374 درجة 132 مرة.
نقلت قناة RTBF البلجيكية أن طلاء الدرج الشهير بألوان العلم الفلسطيني "يهدف إلى إظهار تضامن لييج مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني الاستعمار والفصل العنصري والعنف اليومي من الدولة الإسرائيلية وحلفائها منذ أكثر من 75 عاماً، فضلاً عن الإبادة الجماعية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023".

مجهود رسم العلم الفلسطيني وتنظيفه

تحمّل الرسامون المشاقّ في تنفيذ هذه الرسمة. ففي عام 2013، ذكر موقع هافينغتون بوست أن درج جبل بويرين هو من بين "أكثر السلالم صعوبة في العالم".
أما سلطات المدينة، فقد سارعت إلى إزالة العلم الفلسطيني بأسرع ما يمكن، إذ حشدت مدينة لييج فريق مكافحة الكتابة على الجدران وأزال الألوان. وعمل ثمانية عمّال بآلات ومواد كيميائية في عملية تنظيف استمرّت يومين على الأقل.
وفضّل منفذو الرسمة بألوان العلم الفلسطيني إخفاء هوياتهم، لكنهم عبّروا عن حسرتهم لتسرّع المدينة في محو آثار عملهم.
ونقلت القناة عن أحد المارة قوله: "أجد أن من الرائع أن يظهر شعب لييج تضامنه مع شعب يتعرض للقصف"، وأضاف: "هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها هذا (...) كان بإمكاننا أن نتركه لمدة ثلاثة أو أربعة أيام".
ونقلت القناة عن عمدة مدينة لييج، ويلي ديمير، قوله "لقد تم تحقيق الهدف بالتقاط الصور وانتشارها على شبكات التواصل الاجتماعي". ومن الناحية القانونية، لا توجد محاكمة جارية: "إنها مسؤولية الشرطة. ليس لدينا شكوى ولا تقرير ولا صور" بحسب عمدة لييج.

فلسطين على جدران العالم

جدران كثيرة في مختلف بلدان العالم، قرّر الفنانون أن يسخِّروها للتضامن مع الشعب الفلسطيني، من أبرزها الجدار الدولي في مدينة بلفاست، عاصمة أيرلندا الشمالية. ففي مشروع ضخم، أُنجز كثير من أعمال الغرافيتي على الجدار، بهدف تصوير المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي.
يشتهر جدار ديفيز، المعروف باسم "الجدار العالمي"، برسوماته السياسية المتعلقة بالصراعات في جميع أنحاء العالم. ويعد أحد المنافذ الأولى للسياح الذين يصلون إلى المدينة والمتلهفين إلى معرفة المزيد عن الأحداث الأخيرة.
تميل الجداريات إلى تصوير النضالات المحلية والدولية في مجال حقوق الإنسان، مثل الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين والحرب الأهلية الإسبانية.

المساهمون