حصدت المسرحية الأردنية "الطوافة" معظم جوائز الدورة الثانية من"مهرجان مسرح الرحالة للفضاءات المفتوحة، دورة الفنان العربي الراحل عبد الرحمن عرنوس"، التي اختتمت فعالياتها مساء أمس السبت، في العاصمة الأردنية عمّان، متفوقةً على العروض العربية المنافسة لها في المهرجان.
ونالت المسرحية جوائز "أفضل عرض متكامل"، و"أفضل سينوغرافيا"، و"أفضل نص مسرحي" لرشا المليفي، و"أفضل إخراج" لنغم بطارسة.
ونالت "أفضل ممثل" لمنذر خليل مصطفى، مناصفة مع المصري عمرو قابيل عن مسرحية "عفواً أرسطو دعني أجرب"، و"أفضل ممثلة" لنغم بطارسة، مناصفةً مع التونسية دارين هشيري عن مسرحية "الغضراء"، فيما نالت المسرحية الفلسطينية "كلارينت"، لمخرجها فادي الغول، جائزة لجنة التحكيم الخاصة.
وشاركت في عروض المهرجان الذي أقيم على مدار خمسة أيام تسعة أعمال مسرحية، هي: "فرجة عرنوسية" و"الطوافة" و"واق الواق" من الأردن، و"كلارينيت" و"2077 من يريد البقاء" و"بأم عيني 1948" من فلسطين، و"عفواً أرسطو دعني أجرب" من مصر، و"الغضراء" و"محفل الدمى" من تونس.
وأقيمت عروض المهرجان، كما هي فكرته، في الهواء الطلق والساحات، بعيداً عن الصالات المغلقة، تعزيزاً لفكرة التواصل مع الجمهور في جميع الأماكن، بهدف جذب الجمهور للأعمال المسرحية مجدداً.
وتلا الناقد المسرحي العراقي، جواد الأسدي، توصيات لجنة التحكيم التي أشارت إلى ضرورة اعتماد لجنة لمشاهدة جميع الأعمال المرشحة، لاختيار المناسب منها وتطوير العروض التقليدية.
وطالبت اللجنة بدعم فكرة المهرجان والعمل على استدامته، وتقديم تجارب ورؤى مسرحية جديدة تتواءم مع فكرته، وتشكيل لجنة مهمتها البحث عن أنماط مسرحية متداخلة مع متغيرات العصر تكنولوجياً.
وأعرب مدير المهرجان، المخرج حكيم حرب، في حديثه لـ"العربي الجديد"، عن رضاه عما حققته الدورة الثانية من تفاعل مع الجمهور. وقال: "نهدف إلى خلق جو مسرحي حقيقي مع الناس، وهذا ما لمسنا تحقيقه في عروض الدورة الثانية، فالجمهور هو العصب الأساس للعملية المسرحية، وأعتقد أننا نجحنا في الوصول إليه، لأننا لم نكن نجده في عروض الصالات المغلقة".
وبيّن حرب أن القائمين على "مسرح الرحالة" سيبدأون التخطيط للدورة الثالثة التي ستُقام صيف العام المقبل من الآن، وفي ذهنهم اجتراح خطط جديدة لتطوير الفعاليات، في مسعى لجذب عروض عربية وعالمية تتواءم مع فكرة العرض في الفضاءات المفتوحة.