الصحافية الروسية مارينا أوفسيانيكوفا تهرب من الإقامة الجبرية

05 أكتوبر 2022
كان من المقرر أن تحضر الصحافية جلسة في المحكمة صباح اليوم (ناتاليا كوليسنيكوفا/ فرانس برس)
+ الخط -

أكّدت الصحافية التلفزيونية الروسية مارينا أوفسيانيكوفا، التي اشتهرت باحتجاجها على الهواء مباشرةً ضدّ الحرب الروسية على أوكرانيا، أنّها هربت مجدّداً من الإقامة الجبرية بتهمة نشر أخبار كاذبة، بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس.

وقالت الصحافية على "تيليغرام": "أنا أعتبر نفسي بريئةً تماماً، وبما أنّ دولتنا ترفض الامتثال لقوانينها الخاصة، فأنا أرفض الامتثال للتدابير التي فرضت عليّ منذ 30 سبتمبر/أيلول 2022، وأحرّر نفسي منها".

وقال محاميها إنّه كان من المقرر أن تحضر جلسة صباح اليوم في محكمة بموسكو، لكنّ المحققين فشلوا في تحديد مكان وجودها.

حُكم على أوفسيانيكوفا (44 عاماً)، بقضاء شهرين في الإقامة الجبرية في منزلها خلال شهر أغسطس/آب الماضي، وذلك بعدما وقفت في شهر تمّوز/يوليو المنقضي قبالة الكرملين، ورفعت لافتةً تصف الرئيس فلاديمير بوتين بالقاتل وجنوده بالفاشيين.

بحسب "فرانس برس"، تواجه الصحافية حكماً بالسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات، في حال إدانتها بتهمة نشر أخبار كاذبة عن القوات المسلحة الروسية.

وكان من المقرّر أن تستمرّ إقامتها الجبرية حتى 9 أكتوبر/تشرين الأوّل الحالي، لكنّ وكالة الأنباء الحكومية روسيا اليوم ذكرت، يوم السبت، أنّها فرّت مع ابنتها البالغة من العمر 11 عاماً، وأنّ مكان وجودها غير معروف.

لا تزال غير واضحة طريقة هرب أوفسيانيكوفا أو وجهتها، ما دفع وزارة الداخلية إلى إدراج اسمها وصورتها في قائمة الهاربين من العدالة على موقعها الإلكتروني، يوم الإثنين.

وقالت الصحافية في البيان الذي نشرته اليوم على "تيليغرام" إنّها هربت، كما انتقدت المادة القانونية التي يستخدمها الادعاء لمقاضاتها، معتبرةً أنّها تتعرّض للاضطهاد بسبب "قولها الحقيقة".

وكانت الحكومة الروسية قد أقرّت، في 4 مارس/آذار الماضي، بعد 8 أيام على بدء الحرب في أوكرانيا، حزمةً من القوانين الجديدة التي تحظر تشويه سمعة الجيش أو "نشر معلومات كاذبة متعمّدة" عن قوّاته.

اكتسبت أوفسيانيكوفا شهرةً دوليةً في وقتٍ لاحقٍ من شهر مارس نفسه، حين اقتحمت الاستديو خلال بثّ الأخبار المسائية على القناة الروسية الأولى، وهي تحمل لافتة كُتب عليها "أوقفوا الحرب" و"إنهم يكذبون عليك".

المساهمون