استمع إلى الملخص
- أثار مقدم البرنامج، هشام بوقفة، استياءً واسعاً بعد تعليقاته المسيئة على لباس أحد الضيوف، مما أدى إلى احتجاجات على مواقع التواصل الاجتماعي ومطالبات بمراجعة معايير تقديم البرامج الاجتماعية.
- شددت السلطة على ضرورة احترام القيم المجتمعية في البرامج، بينما طلبت وزارة الاتصال سابقاً وقف بث البرامج الاجتماعية الموجهة حتى وضع ترتيبات تحد من الجدل المصاحب لها.
وجهت السلطة الوطنية المستقلة لضبط السمعي البصري تنبيهاً جديداً إلى قناة الحياة الجزائرية بعد جدل كبير أثاره بث برنامج اجتماعي يقوم على إصلاح العلاقات بين الأفراد، تضمن سلوكاً غير متوقع من مقدم البرنامج إزاء أحد الضيوف. ونشرت سلطة الضبط، الأحد، بياناً أعلنت فيه توجيه تنبيه شديد إلى قناة الحياة الجزائرية بشأن "عدم الامتثال للقانون وقواعد العمل المهني"، بعد تسجيل تقصير خلال بث القناة البرنامج التلفزيوني الاجتماعي "حياة جديدة".
وحذرت من أن هذه القواعد "تستوجب عدم المساس بكرامة الإنسان وحياته الخاصة وشرفه وسلامته المعنوية وصحته وأمنه، وعدم تشجيع روح الإقصاء أو القذف أو الإهانة أو سب الأشخاص، وتجنب استغلال المعاناة الإنسانية لأغراض ترويجية أو إشهارية أو للتقليل من شأن وكرامة الأفراد".
وكان مقدم البرنامج الذي يعرض على قناة الحياة الجزائرية هشام بوقفة قد وجه عبارات تخص طريقة لباس أحد ضيوف البرنامج، اعتبرت مسيئة ومهينة للضيف، وأثارت استياءً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، واحتجاجات شديدة من قبل النخب الإعلامية ومطالبات بضرورة مراجعة معايير تقديم البرامج الاجتماعية. وسجل الضيف، وهو شاب حضر إلى البرنامج في محاولة لإقناع عائلة فتاة رفضت خطبته لها، لاحقاً، فيديو استنكر فيه سخرية مقدم البرنامج منه، والذي خرج بدوره لاحقاً لتبرير سلوكه واعتباره مزحة لم تكن في محلها.
ولفتت سلطة الضبط إلى أنها "استجوبت الممثل القانوني للقناة والصحافي المقدم لتلقي التوضيحات اللازمة"، حيث أوضحا أن "البرنامج بالأساس مجتمعي إنساني يهدف لإيصال صوت البسطاء، والتعليق كان مجرد ثرثرة عفوية لتلطيف الجو وخلق مناخ ودي ولم يكن القصد منه الإساءة للضيف مطلقاً".
بينما شددت السلطة على ضرورة أن "تجري عروض المتدخلين في البرامج مهما تكن صفتهم وموضوع تدخلهم في مناخ يسوده الاحترام والهدوء، وخال من عبارات الإهانة والابتذال بالنظر إلى القيم الراسخة في المجتمع الجزائري". وكانت وزارة الاتصال قد طلبت، في يونيو/ حزيران الماضي، من القنوات التلفزيونية المستقلة وقف بث البرامج الاجتماعية الموجهة، وخاصة تلك التي تخص حالات اجتماعية، إلى حين وضع ترتيبات تحد من الجدل الذي يصاحب هذا النوع من البرامج، وصدور دفتر الشروط الذي يضبط ممارسة النشاط السمعي البصري بدقة. وكان هذا القرار قد اتخذ على خلفية جدل أثاره برنامج تلفزيوني حول أحد رجال الدين، لكن القنوات تجاهلته مع مرور الوقت، وعادت أغلب هذه البرامج للعرض على الشاشة.