السلطات تفض بعنف اعتصاماً لفنانين كوبيين

27 نوفمبر 2020
كوبيون يعيشون في إسبانيا يدعمون حركة "سان إيسيدرو" (فرانس برس)
+ الخط -

ندّد نحو عشرة فنانين كوبيين، يوم الخميس، باستخدام قوات الأمن العنف لطردهم من منزل كانوا يعتصمون داخله منذ عشرة أيام مسلحين بهواتفهم وبالاتصال بالإنترنت، للمطالبة بالإفراج عن أحد زملائهم.

وغردت حركة "سان إيسيدرو"، التي تضم فنانين ومدرسين جامعيين وصحافيين: "خبر عاجل: عناصر من النظام الديكتاتوري اقتحموا مقرنا، وضربوا رفاقنا بوحشية، وساقوهم إلى مكان لا نعرفه". وأضافت "لدينا مخاوف على سلامتهم الجسدية".

كذلك نددت مديرة "منظمة العفو الدولية" لبلدان الأميركيتين، إريكا غيفارا-روساس، عبر "تويتر"، بالإخلاء العنيف للفنانين، مطالبة بـ"إطلاقهم واحترام حقوق الإنسان".

وبعد ساعات، أعلن معظم الموقوفين، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أنهم استعادوا حريتهم.

وأكد موقع "راتسونيس دي كوبا" الإخباري المؤيد للحكومة، أن "السلطات الصحية الكوبية" تحركت بسبب "انتهاك البروتوكول الصحي للمسافرين الدوليين"، في إشارة إلى دخول الصحافي والكاتب الكوبي كارلوس مانويل ألفاريز، المتعاون مع صحيفتي "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز"، إلى موقع الاعتصام، الثلاثاء.

تتهم هافانا هذا الأخير، الآتي من الولايات المتحدة، بأنه زوّد السلطات بعنوان مغلوط عن مكان وجوده لدى وصوله إلى مطار هافانا، ما يمنع تتبّع وضعه الصحي في إطار حملات الوقاية من جائحة "كوفيد-19".

وقال الموقع إن تدخل قوات الأمن "حصل مع احترام كامل للقوانين ومن دون انتهاك حقوق المواطنة لأي من الأشخاص المعنيين، كما أنه يلبي المصلحة اللازمة في حماية سكان كوبا من تفشي المرض".

وجرى التداول باسم حركة "سان إيسيدرو" المغمورة سابقاً في الأيام الأخيرة حتى خارج حدود كوبا، إثر هذه الخطوة الاحتجاجية التي نشرتها عبر الإنترنت ونفذها 14 شاباً من أعضاء الحركة أو مناصريها الذين اعتصموا منذ 16 نوفمبر/تشرين الثاني، داخل منزل في وسط هافانا التاريخي.

وقاد الحركة رجلان معروفان بتحديهما القيود على حرية التعبير، هما الفنان مانويل أوتيرو ألكانتارا (32 عاما)، ومغني الراب مايكل كاستيو المعروف باسم أوسوربو (37 عاماً).

كتب
التحديثات الحية

وسعى المشاركون في الحركة الاحتجاجية التي اشتملت على إضراب عن الطعام لدى البعض،  إلى التنديد بسجن زميلهم مغني الراب دنيس سوليس، الذي أوقف في التاسع من الشهر الحالي، وحُكم عليه بالسجن ثمانية أشهر بتهمة "إهانة" السلطات، بعدما شتم شرطياً.

وأفاد مراسلو وكالة "فرانس برس" عن وجود شاحنات لقوات الأمن وسيارتي إسعاف قرب مقر الحركة، الخميس. وأثارت الحركة إجماعاً قليل الحدوث بين المنظمات المعارضة الأربع الرئيسية التي أبدت دعمها للخطوة.

وكانت "الهيئة الكوبية لموسيقى الراب"، وهي جهة حكومية، قد نددت بما اعتبرته "تلاعباً سياسياً مقيتاً"، فيما تحدثت صحيفة "غرانما" الرسمية عن "استفزاز منسق من جهات في واشنطن وميامي".

(فرانس برس)

المساهمون