السلطات الإيرانية توقف صحافية وتحكم بسجن آخر

05 فبراير 2023
أوقفت إلناز محمدي الأحد في طهران بعد استدعائها (تويتر)
+ الخط -

أوقفت السلطات الإيرانية صحافية، وأصدرت حكماً بالسجن بحق صحافي آخر، وفق وسائل إعلام محلية الأحد، على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ وفاة الشابة مهسا أميني قبل أشهر.

وأوردت صحيفة "شرق" الإصلاحية عبر موقعها الإلكتروني: "جرى توقيف المسؤولة عن القسم الاجتماعي في صحيفة "هم ميهن"، إلناز محمدي، الأحد في طهران بعد استدعائها"، من دون تفاصيل إضافية.

وتشهد إيران منذ 16 سبتمبر/ أيلول، احتجاجات أعقبت وفاة أميني (22 عاما) بعد توقيفها من جانب شرطة الأخلاق، لعدم التزامها بالقواعد الصارمة للباس في إيران.

وإلناز هي شقيقة إلهه محمدي، وهي أيضاً صحافية في "هم مهين"، أوقفت في سبتمبر، بعدما قامت بتغطية مراسم تشييع أميني في مسقطها مدينة سقز، في محافظة كردستان، غرب إيران، والتي شهدت تحركات احتجاجية كبيرة.

ووجه القضاء الى إلهه محمدي، مثلها مثل المصوّرة في "شرق" نيلوفر حامدي، التي زارت المستشفى، حيث كانت ترقد أميني في غيبوبة بعد توقيفها، تهمة "الدعاية" ضد الجمهورية، و"التأمر للعمل ضد الأمن القومي".

من جهة أخرى، أصدر القضاء عقوبة بالسجن سنة واحد بحقّ الصحافي حسين يزدي الموقوف في أصفهان منذ مطلع ديسمبر/ كانون الأول، وفق "شرق".

إعلام وحريات
التحديثات الحية

ولم تحدد الصحيفة التهم التي حوكم بموجبها يزدي، مشيرة إلى أنه كان يتولى إدارة موقع "مبين 24" الإخباري.

وقتل المئات، بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، خلال الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات. كما جرى توقيف الآلاف على هامش التحركات التي يعتبر مسؤولون إيرانيون جزءاً كبيراً منها بمثابة "أعمال شغب"، يقف خلفها "أعداء" إيران.

وكانت جمعية الصحافيين في طهران قد أفادت، في يناير/ كانون الثاني، أن 30 صحافياً لا يزالون موقوفين على خلفية الاحتجاجات، مشيرة إلى أن "حوالى 70 صحافياً" أوقفوا منذ بدئها، لكن عدداً منهم "أفرج عنه بكفالة" في وقت لاحق.

وفي أواخر أكتوبر/ تشرين الأول، نشرت وسائل إعلام محلية رسالة وقّعها أكثر من 300 صحافي ومصوّر صحافي ينتقدون فيها السلطات، بسبب "توقيف زملائنا وحرمانهم من حقوقهم بعد توقيفهم".

(فرانس برس)

المساهمون