استمع إلى الملخص
- صالحي، الذي أوقف في أكتوبر 2022 وأطلق سراحه في نوفمبر 2023، كان قد اتهم بالتحريض على الفتنة والتآمر والدعوة إلى أعمال شغب، لكن المحكمة العليا ألغت حكم الإعدام الصادر بحقه.
- الاحتجاجات في إيران شهدت مقتل مئات الأشخاص واعتقال الآلاف، مع تنفيذ إعدامات في قضايا مرتبطة بالعنف ضد قوات الأمن.
أطلقت السلطات الإيرانية سراح مغني الراب توماج صالحي الذي كان مسجوناً، جراء مشاركته في الحركة الاحتجاجية عام 2022، بعد انقضاء مدة محكوميته، بحسب ما أعلنه القضاء المحلي، مساء الأحد.
وأُوقف مغني الراب البالغ 34 عاماً في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، بعد إعلانه تأييد حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني في 16 سبتمبر/ أيلول من العام نفسه، بعد أيام من توقيفها من شرطة الأخلاق في طهران بتهمة عدم الالتزام بقواعد اللباس. لاحقاً، أُطلق سراح توماج صالحي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، قبل أن يجري توقيفه من جديد بعد نحو عشرة أيام.
وأفاد موقع ميزان أونلاين، التابع للسلطة القضائية الإيرانية، مساء الأحد، بأن المغني المحكوم عليه بالسجن لمدة عام بتهمة "الدعاية ضد النظام"، أُطلِق من سجنه الأحد بعد إتمام مدة عقوبته.
وكان صالحي قد دعّم الحركة الاحتجاجية عبر أغنياته وعلى شبكات التواصل الاجتماعي. الأمر الذي دفع المحكمة الثورية لاتهامه بـ"التحريض على الفتنة والتجمع والتآمر والدعاية ضد النظام والدعوة إلى أعمال شغب"، بحسب وكلاء الدفاع عنه.
وقُتل مئات الأشخاص بينهم عناصر من قوات الأمن، وأوقف الآلاف خلال الاحتجاجات في أكتوبر ونوفمبر 2022 في إيران، قبل أن تتراجع حدتها بشكل تدريجي.
وأعدمت إيران 10 رجال في قضايا مرتبطة بالاحتجاجات، شملت جرائم قتل وأعمال عنف أخرى ضد قوات الأمن.
وحكمت المحكمة الثورية في أصفهان، وسط البلاد، على توماج صالحي بالإعدام في إبريل/ نيسان الماضي بتهمة "الإفساد في الأرض"، وهي إحدى أخطر التهم في إيران، لكنّ المحكمة العليا في إيران ألغت الحكم في يونيو/ حزيران الماضي.
(فرانس برس)