أطلق مهرجان أجيال السينمائي في العاصمة القطرية الدوحة، السبت، دورته العاشرة والخاصة من خلال اجتماع عبر الإنترنت، بمشاركة رقم قياسي من الحكام فاق 600 حكماً من أكثر من 50 بلداً.
ويشكل المهرجان واحداً من الفعاليات السينمائية الرائدة في العالم للاحتفال بالشباب وإيجابيتهم وشغفهم بالسينما.
وعلى مدار ثمانية أيام، سيقوم الحكام الصّغار والشباب من عمر 8 إلى 25 عاماً بمشاهدة ومناقشة ونقد مجموعة من الأفلام القصيرة والطويلة من مختلف أرجاء العالم.
وفي هذا السياق قالت فاطمة حسن الرميحي، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام ومديرة المهرجان: "أعددنا برنامجاً منوعاً من القصص التي تعكس المتغيرات التي نعيشها حالياً، من الصراعات والنزاعات إلى الكوارث الطبيعية التي يواجهها الناس في مختلف أرجاء العالم. ستساعد هذه القصص على بناء قيم التعاطف والفهم الأفضل للإنسانية بين الشباب، وتظهر مدى ارتقاء الروح الإنسانية فوق كل هذه المصاعب. سيكتشف الحكام أن الأمل والسلوكيات والطموح الذي يصبون إليه، لا يختلف كثيراً عما يحمله الآخرون في أي مكان في العالم".
وينقسم الحكام في أجيال إلى ثلاث فئات تمثل أطوار القمر، وهي: محاق (8 إلى 12 عاماً)، هلال (13 إلى 17 عاماً) وبدر (18 إلى 25 عاماً)، وسيشاهدون أفلاماً حصلت ثلاثة منها على دعم من مؤسسة الدوحة للأفلام، وهي:
- فيلم "حتى الغد" (إيران، فرنسا، قطر/ 2022) للمخرج علي أصغري، يقدم صورة مؤثرة عن جيل الألفية وكيف يعيد اختبار نظام القيم في إيران والبلدان الأخرى.
- "كش كش – بلا ريش ما فينا نعيش" (قطر، لبنان، ألمانيا/ 2022) للمخرجة ليا نجار، تدور أحداثه في بيروت الممزقة بسبب فساد النخبة السياسية والمظاهرات المناهضة للحكومة وواحد من أكبر الانفجارات في القرن الواحد والعشرين.
- "قطعة واحدة" (قطر، سورية، ألمانيا، الإمارات العربية المتحدة/ 2022) للمخرج أنطون عنتابي، فيلم رسوم متحركة جميل بأسلوب الطين، يظهر لنا شجاعة وعزيمة اللاجئين من خلال ميديان، الذي يُجبر على ترك وطنه الذي مزقته الحرب.