التمر لكل المواسم: مصدر للطاقة وفوائد صحية عديدة
- يستخدم التمر كبديل صحي للسكر الأبيض بفضل طعمه الحلو ويوفر عناصر غذائية وألياف ومضادات أكسدة، لكن ينبغي استهلاكه باعتدال بسبب السعرات الحرارية العالية.
- يقدم التمر فوائد صحية متعددة مثل حماية صحة القلب، تحسين الهضم، وتعزيز صحة الدماغ، بما في ذلك خفض الكوليسترول الضار وتعزيز الوظائف العقلية، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض مثل ألزهايمر.
يحتل التمر مكانة غذائية وصحية كبيرة لا تقل عن مكانته الروحية والدينية التي يشغلها، حيث يُعدّ كنزًا من الفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية، التي تساعد في تحسين نمط الحياة وحماية الجسم من الأمراض.
ومن أبرز هذه الفوائد:
التمر مصدر للطاقة وغني بالمغذيات
تحتوي هذه الثمرة على نسبة عالية من الكربوهيدرات والسكريات مثل: الغلوكوز والسكروز والفركتوز وجميعها تمد الجسم بالطاقة بسرعة، وقد تكون وجبة خفيفة مثالية ومناسبة خاصة قبل التمرين للرياضيين. وللتمر سعرات حرارية عالية قريبة من السعرات الحرارية للزبيب والتين، كما يحتوي على بعض الفيتامينات والمعادن الهامة بالإضافة إلى كمية كبيرة من الألياف.
إذ توفر حصة (100 غرام) منه: 277 سعرا حراريا، 75 غرام كربوهيدرات، 7 غرامات ألياف، 2 غرام بروتين، إضافة لـ 15% من القيمة اليومية من البوتاسيوم، 13% من القيمة اليومية من المغنيزيوم، 40% من القيمة اليومية للنحاس، 13% من الاحتياجات اليومية للمنغنيز، 5% من الاحتياجات اليومية للحديد، 15% من الاحتياجات اليومية من فيتامين ب 6. كما يحتوي أيضاً على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، وهو ما يعزز من فوائده الصحية.
التمر بديل للسكر الأبيض
فهو حلو جداً وله طعم يشبه الكراميل، لذلك فهو بديل صحي مثالي للسكر الأبيض في بعض الوصفات بسبب العناصر الغذائية والألياف ومضادات الأكسدة التي يوفرها. وأفضل طريقة لاستبدال التمر بالسكر الأبيض هي عمل عجينة، عن طريق خلط التمر مع الماء في الخلاط. ومن المهم ملاحظة أنه على الرغم من أن التمر يحتوي على نسبة عالية من الألياف والمواد المغذية، إلا أنه لا يزال يحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية ومن الأفضل استهلاكه باعتدال.
حماية صحة القلب
تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في التمر المجدول على مكافحة الأضرار الناجمة عن جزيئات غير مستقرة تسمى الجذور الحرة، ما يساهم في حماية القلب. كما وجدت إحدى الدراسات أن الألياف الموجودة في التمر المجدول وأنواع التمور الأخرى تساهم في خفض نسبة الكوليسترول الضار (LDL) ، وتمنع تراكم الكولسترول في الشرايين، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية أو السكتة الدماغية.
تحسين عملية الهضم
تساعد الألياف الموجودة في التمر في تعزيز عملية الهضم الصحي وتنظيم حركة الأمعاء وتمنع الإمساك. كما أن تناول ما يكفي من الألياف قد يقلل أيضاً من خطر الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي المرتبطة بالقولون والمستقيم. وفي دراسة استمرت لمدة ثلاثة أسابيع، تناول خلالها 21 شخصا 7 تمرات يومياً، لوحظ تحسن ملحوظ في حركة الأمعاء لديهم، مقارنة بعدم تناول التمر.
يعزز صحة الدماغ
تناول التمر قد يساعد في تحسين وظائف المخ، فقد وجدت الدراسات أنه مفيد في تقليل نشاط بروتينات بيتا أميلويد، والتي يمكن أن تشكل لويحات في الدماغ، فعندما تتراكم اللويحات في الدماغ، فإنها قد تعيق التواصل بين خلايا الدماغ، مما قد يؤدي في النهاية إلى موت خلايا الدماغ والإصابة بمرض ألزهايمر. كما أن التمر مفيد في خفض علامات الالتهابات، مثل إنترلوكين 6 في الدماغ، التي ترتبط المستويات العالية منه بزيادة خطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي مثل مرض ألزهايمر.
فوائد صحية أخرى
صحة العظام: يحتوي التمر على العديد من المعادن، بما في ذلك الفوسفور والكالسيوم والمغنيسيوم، وقد أثبتت الدراسات أن هذه العناصر تساهم في الوقاية من هشاشة العظام.
السيطرة على نسبة السكر في الدم: يساعد التمر في تنظيم نسبة السكر في الدم بسبب انخفاض مؤشره الغلايسيمي (46 -50) واحتوائه على الألياف التي تقلل من امتصاص الجسم للسكر. هذا إضافة لغناه بمضادات الأكسدة التي تقلل من الالتهابات في الجسم. وبالتالي، فإن تناول التمور باعتدال يُعتبر مفيداً لمرضى السكري.