التحرش الجنسي في مصر.. #مين_السبب

وللاستفسار عن الفيديو وكيفية إنتاجه تم الاتصال بمنّة حسين:

1- كيف تم التحضير لهذه الأغنية، ولماذا مع زاب ثروت؟

- تم تحضير الأغنية منذ أكثر من سنتين.. زاب صاحب الفكرة وعرضها عليّ وكنت متحمسة جداً..ولدي رغبة حقيقية في الكلام عن الموضوع، والتعبير عنه.

2- ما هو دور الفنان المصري تجاه هذه القضية، خارج اعماله الفنية؟

- دور أي فنان ان يقدم أعمالاً تلفت نظر المجتمع إلى قضايا مهمة، مثل قضيه التحرش وغيرها، لمحاولة معرفة حلول للقضاء عليها.

3- ما سبب انتشار هذه الظاهرة مؤخراً؟ وهل التعتيم الإعلامي ساهم في انتشار هذه الظاهرة؟

- قد يكون التعتيم الاعلامي سبباً من الأسباب، لكنّ هناك أسباباً كثيرة أخرى، يمكن ان يكون الأمر مرضاً نفسيّاً، ويمكن أن يكون السبب التربية..المهم  أن نجد الحل للقضاء عليها.

4- وهل مشاركة أنثى في العمل يجعل إيصال الرسالة أسهل؟

- طبعا، كان من المهم جداً مشاركة أنثى وأيضا ذكر، لأنه يجب إيصال القضية إلى كل أطراف المجتمع.

يبدأ الفيديو بمشهد صعود فتاة إلى حافلة نقل عمومية، إذ تلفت نظر أحد الركاب الشباب، فتتعرض لمضايقة عبر الكلام، وهو نوع من التحرش الجنسي، إلا أنها لم تحرك ساكناً، ولا الجالسون بقربها! رغم أن "الامتعاض" بدا واضحاً على وجوه بعض الأشخاص في الحافلة.

ثمّ تمّ تفسير هذا المشهد عبر إظهار أشخاص على مسرح يرتدون ثياباً سوداء، معصوبي العيون، ومنهم من يضع يديه على أذنيه، وذلك للدلالة على تخاذل المجتمع، وتخوفه في الوقت نفسه من الكلام، أو الإبلاغ عن هذه الظواهر.

المشهد يتكرر مجدداً في يوم آخر مع الفتاة، إلا أنها هذه المرة قررت أن ترفع الصوت وتواجه شخصاً تحرش بها، إلا أن ردة فعل الركاب كانت سلبية تجاهها. ثم ينتهي الفيديو على رسالة صوتية بصوت زاب ثروت تقول: "الحلول موجودة..وأولها إن احنا نبطل ندوّر على حد نلومه...التحرش بيؤذي كل واحد فينا...مش بس بيؤذي البنت...احنا الحل...فلازم نبتدي".

 تقول كلمات الأغنية: "كنت فاكر السعادة حاجة متحددة/ بنت حلوة شكل هادي ركبت من ابو الفدا/ المشكلة ان الصوت ياما عكر الهدوء/ والشباب في الزحمة قاموا لما شافوا البنت زوق/ قالوا هيلا بيلا صيدا يلا بينا نبتدي/ مهما كان الفعل جارح هي مش هتشتكي/ المحترم اللي فيهم شارك بس بالكلام / مع ان كلامه جارح بس زايط والسلام / موقف مهين اصل كل الناس ساكتين / اللي شايف واللي سامع واللي راكب من الحسين / قاعد طول السكة ساكت شارك بس بالعنين / شيء يحزّن حاجة تقرف ان كل الخلق عادي / اللي عامل فيها سارح واللي بيسمع للمنادي / كله عادي لو هيبقى حد راضي / كله راضي ان الغدر يبقى عادي / ويترمى حمل العتاب على البنات وعلى الأهالي / ليه بنرضى ومش بننطق هو ده دايماً سؤالي/ وسط كل بيت حكاية متحكتش من الكسوف/ وسط كل بيت حبيبة شايفة بكرا كله خوف/ مين السبب لو في يوم الغدر طال كل البيوت / من السبب لما الحبيبة تصرخ ان مفيش حلول / مفيش حلول / كنت فاكر السعادة حاجة متحددة / نفس البنت تاني يوم ركبت من ابو الفدا / خط زحمة اكوام ولحمة اكشن عيد القصة تاني / بابتسامة صفرا بادئ قال يقول كلام أغاني / آه يا حلو ياللي واقف يلّا بينا ولا ايه / من البداية البنت ثارت هو ده يبقى اسمه ايه؟ / هو ايه مفيش شهامة؟ ابعد عني عايز ايه؟ / صوتها يعلى ومن بجاحته رد كان الصوت صوتين / قالها مجتش جنبك كله شايف ايدي فين / الامل عمال بيضعف انن حد يقوم يساعد / واضح كله ساكت على المشاكل كله باعد / قالت عيب على الشناب وعلى الدقون اللي موجودة / فين النبل يا جدع فين النخوة والرجولة / قام الكل قام وشاخط بصّوا طولت اللسان / زعلوا منها لما سمعوا صوت الحق في الودان ".

الفيديو من إخراج كريم شعبان، وإنتاج هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وجمعية مدن آمنة، أما الفكرة وتنفيذها فتعود لشركة الإنتاج "أكسير استديو"، رافق الفيديو حملة اجتماعية على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم / هاشتاغ #مين_السبب. حصد الفيديو على 26678 Like و 5214 Share على صفحة زاب ثروت الرسمية على Facebook.

للأسف أصبحت ظاهرة التحرش الجنسي ظاهرة اجتماعية عادية في العالم العربي عموماً، وفي مصر خصوصاً، ولا نجد أي تحرك قانوني جدي يعاقب على هذه الأفعال غير الإنسانية، هذا غير انعكاساتها على الضحية، التي تلجأ إلى الانعزال والرضوخ والتخلي عن حقها، من أجل إرضاء المجتمع الشرس في القدح والذم، والمتخاذل عن قول كلمة الحق.