بلغت إيرادات فيلم "التحدي" الروسي الذي صوّر في محطة الفضاء الدولية 426 مليون روبل روسي (أكثر من 5.5 ملايين دولار أميركي) حتى نهاية الأسبوع الماضي، وذلك وفقاً لوكالة أنباء نوفوستي الحكومية.
وتصدر الفيلم في الأيام الماضية شباك تذاكر السينما في روسيا ورابطة الدول المستقلة.
وأقيم العرض الافتتاحي للفيلم في 12 إبريل/ نيسان الماضي، وبدأ عرضه في صالات السينما في الـ20 من الشهر نفسه.
وبلغت ميزانية الفيلم نحو 1.155 مليار روبل (قرابة 15 مليون دولار)، واستمر التصوير في الفضاء قرابة أسبوعين.
في 5 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2021، انطلق إلى الفضاء أوّل طاقم من الممثلين الروس، من بينهم بطلة الفيلم يوليا بيريسيلد والمخرج كليم شيبينكو ورائد الفضاء أنطون شكابليروف.
وقال المخرج كليم شبينكو في حديث مع "العربي الجديد": "بالنسبة لي، بدأ كل شيء بمكالمة من المنتج إدوارد يولان، الذي أخبرني عن فكرة أن كونستانتين إرنست ودميتري روغوزين كان عندهما تصوير فيلم في الفضاء. التقينا، وبدأنا النقاش". وأضاف: "ما زلت لا أستطيع أن أدرك أننا كنا نتحدث حقاً عن إمكانية طيران شخص عادي: ممثلة واحدة، أو أنا والممثلة، إلى محطة الفضاء الدولية، لكن كل شيء صار حقيقياً".
وأشار شبينكو إلى أنّ أوّل ما فكر فيه عند العمل على السيناريو هو "لماذا يمكن أن يطير شخص عادي إلى الفضاء؟"، ومع تقدّم العمل، ارتأى أنّ أفضل خيار هو أن تكون الشخصية لطبيبة تسافر إلى محطة الفضاء الدولية لإجراء جراحة في الصدر لأحد رواد الفضاء.
ويتتبع الفيلم رحلة الطبيبة الجراحة جينيا للتدرب والسفر خلال شهر في رحلة إلى محطة الفضاء الدولية لإنقاذ حياة رائد فضاء.
وقال رائد الفضاء أنطون شكابلروف الذي أدى دور رائد فضاء في الفيلم، لـ"العربي الجديد": "كنت سعيداً عندما علمت بخطط تصوير فيلم في الفضاء، وأنني أنا من سأقوم بتسليم المخرج والممثلة إلى محطة الفضاء الدولية". وأضاف: "كان عليّ أن أسافر مع اثنين من رواد الفضاء غير المحترفين، ما يعني أنني سأكون قائد الرحلة ومهندس الطيران. سأقوم بمهام ليس فقط القائد، ولكن أيضاً مهندس الطيران الذي يتحكم بشكل كامل في السفينة".
واعتبر المدير العام للشركة المنتجة "يلو بلاك أند وايت" إدوارد إيليان، في حديث مع "العربي الجديد"، أنّ "المشروع يفتح آفاقاً واسعة، لا أمام السينما الروسية وحدها، بل لصناعة السينما في العالم كله".
وحيّا إيليان "شجاعة الممثلة يوليا بيريسيلد والمخرج كليم شبينكو اللذين ذهبا إلى الفضاء من أجل فيلمنا، وشجاعة جميع المشاركين والشركاء في المشروع"، مؤكداً أنّ المتفرجين "سيصابون بالدهشة" عند مشاهدة الفيلم.