أقيم، اليوم السبت، لأول مرة "مهرجان القهوة" في البلدة القديمة في مدينة الناصرة الفلسطينية، بهدف إحياء البلدة القديمة، ودعم المتاجر والمقاهي اقتصادياً. ويضم المهرجان ورشاً عدة، منها التطريز، وقراءة قصص للأطفال، وورش فنية...
وجاء في نص دعوة المهرجان أن فكرته بدأت مع مجموعة من الأشخاص يتشاركون الحب والشغف ذاته للقهوة وعالم القهوة، وأنهم يهدفون إلى "تعريف وتثقيف وأخذ دور بانفتاح مجتمعنا العربي على عالم القهوة، كما نؤمن بأهمية الدعم الاقتصادي والإعلامي للبلدة القديمة في الناصرة ومحلاتها المتميّزة، فقررنا دمج الفكرتين معاً لعلّنا نستمر في هذا المهرجان سنوياً لتكون الناصرة والبلدة القديمة مكاناً يجذب الناس من جميع الأعمار، والفئات المتعدّدة، والسيّاح محبّي القهوة من جميع أنحاء البلاد وخارجها".
وقالت أماني طاطور، صاحبة مقهى أماني والمبادرة بالمهرجان، لـ"العربي الجديد": "نحن مجموعة أشخاص نحب القهوة، تجمّعنا وقررنا أن نطلق برنامج يوم القهوة، جميعنا لدينا هدف مشترك لإحياء البلدة القديمة في الناصرة. دمجنا الفكرتين وقررنا أن نصنع هذا اليوم في البلدة القديمة بالناصرة".
وتشارك في المهرجان أكشاك تعرض حلياً ومجوهرات وتطريزاً من التراث الفلسطيني. وقال عريب بدر، مصمم مجوهرات من العملات الفلسطينية من القدس: "درست تصميم المجوهرات في إسطنبول، وأعمل تصاميم لخارطة فلسطين وللعملات الفلسطينية. بدأت هذا المشروع قبل سنتين ونصف مع جائحة كورونا، والهدف الأساسي نشر الفن الفلسطيني للعالم. نشجع كثيراً البازارات المحلية للصناعة الفلسطينية، ونستطيع أن نصل للناس ويصل صوتنا لكل العالم عن طريق الفن، وليس عن طريق الحرب".
مع رائحة القهوة التي تملأ أرجاء متجر "آرت لاينز" قالت صاحبته الفنانة سناء جبارين: "نحن اليوم أحببنا أن نميز ورشنا عن باقي ورش الفنون الدائمة، بصنع الشمع مع رائحة القهوة. اجتهدت كي أحصل على زيت القهوة الذي أضاف للشمعة رائحة القهوة، إضافة إلى حبوب القهوة الكاملة والقهوة المطحونة".
وقرب مدخل السوق كانت ألحان أغاني أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب تصدح بعزف الشقيقين سالم ومحمد خالدي، 12 و14 عاماً من الناصرة، على آلات القانون والعود.