الإنتاج الغنائي العربي وجدوى الشركات الجديدة

29 يونيو 2024
تُعاني أعمال نجوى كرم من سوء تسويق (خليل مزرعاوي/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- المغنون يختارون بين إنتاج أعمالهم بأنفسهم أو التعاون مع شركات رقمية مثل "أنغامي"، في ظل توجهات جديدة لافتتاح شركات إنتاج مثل مشروع عمر الدهماني الذي قد يهزمنافسة "روتانا".
- عمر الدهماني، المتعهد الإماراتي وزوج المغنية نجوى كرم المحتمل، يخطط لإطلاق شركة إنتاج قد تغير مشهد الإنتاج الفني العربي بالتعاقد مع كبار المغنين وتحدي "روتانا".
- "روتانا" تخطط لوقف إنتاجها الفني بحلول 2025، مع التركيز على تنظيم الحفلات وتحولها إلى منصة لنشر الإصدارات الفنية، في مواجهة المنافسة الرقمية والشركات الجديدة مثل مشروع الدهماني.

يتولّى بعض المغنّين إنتاج أعمالهم بأنفسهم، ويدفعون كل المصاريف الخاصة بالأغنية، وتصويرها فيديو كليب والترويج لها. ويتجه آخرون إلى بعض الشركات الناشطة في المجال الرّقمي، مثل "أنغامي" التي أصبحت أول منصة عربية تستقطب كل هذا العدد من المغنين، وكذلك بعض المنصات التي يلزمها مزيد من الوقت لإثبات نفسها ومقدرتها على منافسة ما بقي من شركات إنتاج وتوزيع عربية.

قبل أشهر، جرى تداول خبر يؤكد عزم المتعهد الإماراتي عمر الدهماني على افتتاح شركة إنتاج. الدهماني صاحب شركة مومنتس الإماراتية للتعهدات وإقامة الحفلات في عدد من البلدان العربية والأوروبية. وفيما تؤكد المعلومات أنه متزوج بالمغنية اللبنانية نجوى كرم، ويظهر إلى جانبها في معظم حفلاتها، إلا أنّ كرم نفسها لم تعلن حتى اليوم ارتباطها بالدهماني، وتكتفي بالابتسامة عند كل سؤال يطرح عليها بهذا الشأن.

وفي معلومات خاصة، فإنه لو أطلق الدهماني فعلاً شركة إنتاج تُعنى بالإصدارات الغنائية، ووقع مع مجموعة من المغنين، (ملحم زين وكاظم الساهر من أبرز الأسماء)، فإن ذلك سيسحب البساط من تحت أقدام شركة روتانا السعودية، وسيعد محاولة أخرى من الدهماني نفسه للسيطرة على الحفلات التي تُقام في بلدان الخليج العربي. وهناك حديث عن أن الاتفاقيات ستتم لاحقاً بين الدهماني واللجان والشركات المنظمة للفعاليات الفنية، والغنائية على وجه الخصوص، علماً أنّ الدعم المعنوي الذي سيحظى به الدهماني هو من شريكته نجوى كرم التي تعاني في السنوات الأخيرة من سوء التسويق الذي يفترض أن تتولّاه "روتانا"، وهي كانت من أوائل المغنيات اللواتي وقّعن معها منتصف التسعينيات من القرن الماضي.

وهناك أخبار عن تعاون سينشأ بين شركة "مومنتس" وHuManagement في الإمارات العربية المتحدة، والتي تتولى الترويج للفنانين في العالم العربي، ويديرها ابن شقيقة نجوى كرم، طارق أبو جودة، وزميله هادي حجار الذي عمل لسنوات في شركة روتانا، في قسم التسويق.

وأمام هذه المعطيات، تُطرح أسئلة عديدة، ومنها: هل بالإمكان قيام شركات إنتاج في هذا الوقت؟ وهل لا يزال الفنانون العرب يسعون للانضمام إلى مثل هذه الشركات؟ وإلامَ ستستند الشركة في العقود مع الفنانين؟ خصوصاً أن نجوى كرم قريبة من صاحب الشركة، ولعل تجربتها في "روتانا" في السنوات الأخيرة خير دليل على كيفية التعاون بين الشركة الجديدة والفنانين، والاستفادة من العثرات التي يمكن أن تسهم في تراجع المغني.

المعلومات تُشير إلى أن "روتانا" ستوقف إنتاجها الفني مطلع عام 2025، وستعتمد فقط على الحفلات التي تشارك في تنظيمها في المملكة العربية السعودية وبلدان عربية أخرى. والاتجاه الآخر هو أن تتحول "روتانا" إلى منصة خاصة تستولي على الإصدارات الفنية وتنشرها، كما هو حال المنصات الرقمية التي تشاركها  الشركة الإصدارات، أبرزها "يوتيوب" و"أنغامي"، هذه الأخيرة الخاصة بنشر الأغاني الجديدة في تطبيق خاص متوافر مجاناً للجمهور.

المساهمون