الإعلام الروسي وتمرد فاغنر: عين على الشارع... وعين على الكافيار

السبت، على غير عادة، نقلت القنوات الروسية تفاصيل تمرد رئيس مجموعة فاغنر العسكرية، يفغيني بريغوجين. كذلك، قامت وكالات الأنباء التابعة للحكومة بمتابعة التطورات ونقلها، مع الحرص على خفض مستوى التهديد الذي تواجهه روسيا.

هذا التمرد الذي انتهى بـ24 ساعة بموجب الاتفاق الذي جرى التوصل إليه ويقضي بمغادرة بريغوجين إلى بيلاروسيا، كان واحداً من أكبر التهديدات التي يواجهها الكرملين ربما منذ عام 1991، عندما حاولت مجموعة من الشيوعيين احتجاز ميخائيل غورباتشوف والسيطرة على البلاد.

يومها اختار التلفزيون الحكومي تجاهل التطورات السياسية والأمنية وبثّ عرض "بحيرة البجع" الراقص، وهو ما جعل هذا العرض يرتبط مباشرةً بالاضطرابات السياسية في ذهن الروس. لكن هذه المرة لم يشاهد الروس "بحيرة البجع"، بل تابعوا تطورات عسكرية على الأرض، من خلال مراسلين ومعلّقين روس. وبثت القناة الأولى المملوكة للدولة مؤتمراً صحافياً عاجلاً عن إعلان بريغوجين التمرد، واتهامه الجيش الروسي بقصف قواته، بحسب ما نقلت صحيفة ذا غارديان البريطانية. لكن سرعان ما أطلت الإعلامية الروسية الشهيرة إيكاترينا أندرييفا، على الجمهور لتقول لهم إن ادعاءات فاغنر كاذبة "في ظل عدم وجود شهود".

أخبار

التحديثات الحية

اتفاق إنهاء تمرد فاغنر: ضمانات أمنية وبريغوجين إلى بيلاروسيا

في نشرة الساعة الثالثة بعد الظهر، بثّ التلفزيون الحكومي الروسي مشاهد من منطقة روستوف تظهر مقاتلي فاغنر يمشون في الشوارع. ركزت المشاهد على السكان المحليين الغاضبين الذين تحدوا عناصر فاغنر، مطالبين إياهم بالانسحاب من منطقتهم. ثمّ جاء تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن نية بلاده "قمع الانقلاب الداخلي"، لتتحول التغطية المحلية، فبثت بعض القنوات وثائقياً طويلاً عن حياة رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو بيرلسكوني الذي رحل الأسبوع الماضي. بينما اختارت قنوات أخرى عرض وثائقيات مختلفة، بينها وثائقي عن إنتاج الكافيار غير القانوني.