استمع إلى الملخص
- تراجع في رواتب مذيعي الأخبار وتأثيرات على الصحافة الإخبارية: ستنخفض رواتب مذيعي الأخبار بشكل حاد، مما يدفع بعضهم للمغادرة أو قبول رواتب أقل، بينما تواجه الشبكات الإخبارية تحديات مالية وانخفاضًا في نسب المشاهدة.
- "نتفليكس" تنافس التلفزيون التقليدي في البث المباشر: تواصل "نتفليكس" توسيع نطاقها لتشمل البث المباشر للأحداث الرياضية، مما يجذب ملايين المشاهدين ويزيد من المنافسة مع الشبكات التلفزيونية التقليدية.
لن تكون 2025 سنة هادئة بالنسبة إلى مؤسسات الإعلام الأميركي، بل ستشهد شركات الإعلام المزيد من الانقسام والاندماج والاستحواذ، ما سينعكس مباشرة على الشاشة، من خلال فقدان مذيعين أو قبولهم برواتب أقل. وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض سيؤثر في الإعلام الأميركي، ويحرّك قطع الشطرنج في هذا السوق، الذي يواجه تآكل المشاهدات ومنافسة منصات البث.
في ما يأتي أبرز تغيرات الإعلام الأميركي في 2025 حسب توقعات مجلة فوربس:
عمليات الدمج والاستحواذ
بمجرد أن تتسلّم إدارة ترامب موظفيها في وزارة العدل ولجنة التجارة الفيدرالية، وهي عملية تستغرق عادةً شهوراً، ستتصاعد عمليات الدمج والاستحواذ داخل الإعلام الأميركي. تنقل "فوربس" عن المديرين التنفيذيين في الاستوديوهات أنهم متحمسون لعقد الصفقات. لكن، يجب عليهم أيضاً التعامل مع المشتتات الكبيرة التي تعوق أي صفقة فورية؛ إذ لا تزال شركة وارنر براذرز ـ ديسكفري تعاني ديوناً بقيمة 40 مليار دولار، ووضعت شركة كومكاست معظم شبكات الكيبل التابعة لها في "سبينكو"، وهي شركة مستقلة جاهزة للاستحواذ، ولا يمكنها البدء بصفقات أخرى حتى عام 2026 لأسباب ضريبية؛ ويركز قادة "ديزني" و"فوكس" على معارك الخلافة، بينما تندمج شركة باراماونت العالمية مع شركة سكاي دانس إنترتينمنت، مع تقشف هائل يتقدم بالفعل.
الإعلام الأميركي الإخباري سيتلقى الضربات
تتراجع رواتب مذيعي الأخبار على الهواء بشكل حاد، ما يجبر حتى الوجوه الشعبية على الاختيار بين المغادرة أو الحصول على أجر أقل. وستغادر كل من هدى قطب من NBC ونورا أودونيل من CBS في يناير/ كانون الثاني، بينما سيكون آخرون محظوظين إذا احتفظوا بوظائفهم ونالوا رواتب أقل. الواقع أن الشركات الناشئة داخل المؤسسات الإعلامية الكبرى ستضغط على ميزانيات شبكات MSNBC وCNBC وCNN، بينما لا تزال هذه الشبكات تعاني من انخفاض حاد في نسب المشاهدة منذ الانتخابات. هذا بينما ستواجه الصحافة الإخبارية الليبرالية ترامب، الذي حصل للتو على تسوية بقيمة 15 مليون دولار في قضية تشهير ضد شبكة ABC، ويقاضي مؤسسات إخبارية أخرى.
هذا وتعيد صحيفة واشنطن بوست تنظيم نفسها تحت قيادة جديدة بعد خسارة عشرات الملايين من الدولارات سنوياً تحت ملكية جيف بيزوس. وتضرب عمليات تراجع مماثلة صحيفة لوس أنجليس تايمز التي يملكها باتريك سون شيونغ. في المقابل، تستفيد مؤسسات الأخبار المتخصصة منخفضة التكلفة، وخصوصاً على الجانب المحافظ، من مساحة السوق والقدرات التقنية، لبناء أعمال مستدامة وسط قاعدة جمهور متناقصة.
"نتفليكس" تواصل مزاحمة التلفزيون التقليدي
بعدما زاحمت الشبكات التلفزيون التقليدي على جمهور المسلسلات والأفلام والبرامج، ها هي ذي "نتفليكس" تزاحمها على ساعات البث المباشر من خلال عرض المزيد من المباريات الرياضية ذات الأسماء الكبيرة. اجتذبت أول مباريات دوري كرة القدم الأميركية في يوم الكريسماس على "نتفليكس" ما متوسطه 25 مليون مشاهد، وهو نجاح كبير مقارنةً بالبرامج الشعبية على شبكات التلفزيون التقليدي. وتتوقع المجلة المزيد من مثل هذه المشاريع في 2025.