دهمت قوات الأمن التابعة لـ"الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية" (الأسايش)، اليوم الثلاثاء، مكتب القناة الفضائية "رووداو" في مدينة القامشلي، أقصى شمال شرقي سورية، واعتقلت مديره وخمسة موظفين آخرين، ثمّ أغلقته، من دون توضيح الأسباب.
ودانت مؤسسات إعلامية عدة، منها "مركز ميترو" و"مركز الخليج لحقوق الإنسان" و"جمعية الدفاع عن حرية الصحافة"، مداهمة "رووداو" وإقفال المكتب واعتقال الصحافيين.
وأشارت المؤسسات إلى أن ما حصل يخالف مبادئ حقوق الإنسان وحرية الصحافة والتعبير، وطالبت السلطات باحترام عمل وحرية الفرق الإعلامية والإفراج الفوري عن المعتقلين.
والمعتقلون هم: مدير المكتب فهد صبري، والمخرج أحمد عجمو، والمراسل برزان فرمان، والمصور نضال رسول، ومنسق العلاقات حسين عثمان، والمذيع صفقان أوركيش.
وقال مدير المكتب الإعلامي في إقليم الجزيرة التابع للإدارة الذاتية بديع حسو، لفضائية "رووداو"، إن معلومات وردت إلى جهاز الجريمة تفيد بـ "وجود أشخاص يتعاملون بالحشيشة في تلك المنطقة، تبين فيما بعد أنها خاطئة"، مشيراً إلى أن "الأسايش" ستطلق سراح مدير مكتب القناة والصحافيين الآخرين.
كان المكتب تعرّض لسبعة اعتداءات من قبل "الأسايش" والموالين للإدارة الذاتية، آخرها في سبتمبر/أيلول الماضي. خلال الشهر نفسه، دانت منظمة "مراسلون بلا حدود" الانتهاكات المتعددة ضد حرية الصحافة في المنطقة التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية، ودعت السلطات إلى السماح للصحافيين بممارسة المهنة بحرية وضمان بيئة عمل مواتية لهم.
وفي تقرير أخير لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، تذيّلت سورية مرة أخرى قائمة الدول التي تفرض قيوداً على العمل الصحافي، وجاءت في المرتبة الـ173، من أصل 188 بلداً شملها مؤشر المنظمة الحقوقية، بعد أن وصفتها في تقريرها السابق بأنها واحدة من أكبر سجون الصحافيين في العالم.