الأطعمة المقلية... لماذا يُنصح بالتوقف عن تناولها؟

25 اغسطس 2024
تحتوي الأطعمة النشوية على تركيزات عالية من مادة الأكريلاميد (جون ريفورد/ Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **السعرات الحرارية والدهون المتحولة**: الأطعمة المقلية تحتوي على نسبة عالية من الدهون والسعرات الحرارية، وتتشكل الدهون المتحولة عند تسخين الزيوت، مما يزيد من مخاطر السمنة وأمراض القلب والسكري والسرطان.

- **خطر الإصابة بالأمراض المزمنة**: تناول الأطعمة المقلية يزيد من خطر الإصابة بالسمنة، ارتفاع ضغط الدم، انخفاض الكوليسترول الجيد، وأمراض القلب، كما يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 ومقاومة الأنسولين.

- **مادة الأكريلاميد الضارة**: تتكون مادة الأكريلاميد السامة أثناء الطهي في درجات حرارة عالية، وترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان. نوع الزيت المستخدم يؤثر على المخاطر الصحية.

 

القلي العميق طريقة طهي شائعة مستخدمة في جميع أنحاء العالم وسيلةً سريعة وغير مكلفة لإعداد الأطعمة. ويحب كثير من الناس نكهة الأطعمة المقلية لكن تناول الكثير منها يمكن أن يكون له آثار سلبية على الصحة.

إليكم أبرز أضرار الأطعمة المقلية

السعرات الحرارية

تحتوي الأطعمة المقلية على نسبة أعلى من الدهون والسعرات الحرارية مقارنة بنظيراتها المطبوخة بطرق الطهي الأخرى. فعندما تُقلى الأطعمة بالزيت تفقد الماء وتمتص الدهون، وعادة ما تُغلّف الأطعمة المقلية بالدقيق قبل القلي، ما يزيد من محتواها من السعرات الحرارية. فمثلاً، تحتوي حبة بطاطس صغيرة واحدة (100 غرام) على 93 سعرة حرارية، و0.13 غرام من الدهون، بينما تحتوي نفس الكمية من البطاطس المقلية على 312 سعرة حرارية و15 غراماً من الدهون.

الدهون المتحولة

تتشكل الدهون المتحولة عند تسخين الزيوت إلى درجات حرارة عالية جداً أثناء الطهي، ويصعب على الجسم تكسيرها، ما قد يؤدي في النهاية إلى آثار صحية سلبية؛ إذ ترتبط الدهون المتحولة بزيادة مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض، بما في ذلك السمنة، وأمراض القلب، والسكري والسرطان. وتحتوي الزيوت نباتية كانت أو زيوت البذور، على دهون متحولة قبل التسخين، وقد وجدت دراسة أميركية عن زيت فول الصويا وزيت الكانولا أن 0.6-4.2% من محتويات الأحماض الدهنية كانت دهونا متحولة، وعندما تُسخّن هذه الزيوت إلى درجات حرارة عالية أثناء القلي، يزداد محتواها من الدهون المتحولة.

خطر الإصابة بالأمراض

وجدت دراسات عديدة ارتباطاً وثيقاً بين تناول الأطعمة المقلية وخطر الإصابة بالأمراض المزمنة الآتية:

  1. البدانة: أظهر العديد من الدراسات ارتباطاً بين تناول الأطعمة المقلية والسمنة لاحتوائها على نسبة عالية من السعرات الحرارية، كما أن الدهون المتحولة في الأطعمة المقلية تلعب دوراً مهماً في زيادة الوزن لأنها تؤثر على الهرمونات التي تنظم الشهية وتخزن الدهون.
  2. أمراض القلب: قد يساهم تناول الأطعمة المقلية في ارتفاع ضغط الدم وانخفاض نسبة الكوليسترول الجيد (HDL) والسمنة، وكلها عوامل خطر للإصابة بأمراض القلب. ووجدت دراسة أن اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المقلية كان مرتبطاً بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية. كما أظهرت دراسة أخرى أن النساء اللاتي يتناولن حصة واحدة أو أكثر من الأسماك المقلية في الأسبوع معرضات لخطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 48% مقارنةً بالنساء اللائي تناولن 1-3 حصص شهرياً.
  3. مرض السكري: وجد العديد من الدراسات أن الذين يتناولون 4-6 حصص من الطعام المقلي في الأسبوع كانوا أكثر عرضة بنسبة 39% للإصابة بمرض السكري من النوع 2، مقارنة بالذين يستهلكون أقل من حصة واحدة في الأسبوع. كما أن الذين تناولوا الأطعمة المقلية أكثر من مرتين في الأسبوع كانوا أكثر عرضة للإصابة بمقاومة الأنسولين بمقدار الضعف، مقارنة بالذين تناولوها أقل من مرة واحدة في الأسبوع.

مادة الأكريلاميد الضارة

مادة الأكريلاميد مادة سامة يمكن أن تتكون في الأطعمة أثناء الطهي في درجات حرارة عالية، مثل القلي أو التحميص أو الخبز، نتيجة التفاعل الكيميائي بين السكريات والحمض الأميني الأسباراجين. تحتوي الأطعمة النشوية، مثل منتجات البطاطا المقلية والسلع المخبوزة على تركيزات عالية من مادة الأكريلاميد والتي ربطته الدراسات بخطر الإصابة بالسرطان. يؤثر نوع الزيت المستخدم في القلي على المخاطر الصحية المرتبطة بالأطعمة المقلية، فبعض الزيوت تتحمل درجات حرارة أعلى بكثير من غيرها، ما يجعلها أكثر أماناً واستقراراً في الاستخدام مثل زيت جوز الهند وزيت الزيتون وزيت الأفوكادو. أما الزيوت التي تحتوي على كمية عالية من الدهون المتعددة غير المشبعة، فهي أقل استقراراً ومعروفة بتكوين مادة الأكريلاميد عند تعرضها للحرارة العالية، مثل زيت الكانولا والسمسم والصويا وزيت الذرة وزيت عباد الشمس.

المساهمون