أفادت مصادر أمنية عراقية في بغداد، اليوم الثلاثاء، بأن صحافياً عراقياً ينشط في مجال التحقيقات الاستقصائية وملفات الفساد، تعرض لعملية اغتيال بواسطة مسدس كاتم للصوت ليل الاثنين، خلال وجوده في ساحة عامة وسط العاصمة، على يد مسلحين يستقلان دراجة نارية اعترضوا طريقه.
وتسجل مدن عراقية مختلفة العديد من حالات الاختطاف والقتل لصحافيين وناشطين ومدونين، عادةً ما توجه أصابع الاتهام فيها إلى المليشيات والجماعات المسلحة التي تنشط في أغلب مدن ومحافظات العراق.
وقال مسؤول أمني في بغداد، الثلاثاء، إنّ الشرطة عثرت على جثة الصحافي علي محمود على جانب الشارع المطل على حديقة الأمة وسط بغداد، وقد تعرض لإطلاق نار من قبل مسلحين يستقلان دراجة نارية، مبيناً لـ"العربي الجديد" أنّ الشرطة وجدت أوراق وهوية الصحافي الصادرة عن نقابة الصحافيين العراقيين، وجرى التحقق من موقع الحادث.
وتبين أن الضحية تعرض لإطلاق نار بعد اعتراض طريقه من قبل اثنين من المسلحين يستقلان دراجة نارية، لافتاً إلى أن الصحافي يظهر أنه يتولى تغطية العديد من ملفات الفساد والانتهاكات الحقوقية، بحسب ما نقل عن مقربين منه.
وأكد مصدر آخر قي الشرطة لـ"العربي الجديد" أنّ "التحقيقات ما زالت متواصلة، ومنها مراجعة كاميرات المراقبة في المنطقة، لكن يظهر أن الضحية كان مرصوداً"، وفقاً لقوله.
وقام رفاق علي محمود بنعيه على مواقع التواصل الاجتماعي مطالبين الشرطة بالكشف عن الجريمة.
وسجل العام الحالي العديد من حوادث الخطف والضرب والاعتقال لصحافيين عراقيين، لكن السلطات ما زالت تحجب تفاصيل التحقيقات التي تجريها حيال الجهات المتورطة باستهدافهم، وما زال مصير العديد منهم مجهولاً رغم مرور سنوات على اختطافهم، ومن بينهم مازن لطيف وتوفيق التميمي وعبد المسيح روميو سركيس.