استياء بين المصريين بسبب شطب "حديقة الأسماك" من قائمة الآثار

01 أكتوبر 2021
أنشأها الخديوي إسماعيل عام 1867 (حديقة الأسماك/ فيسبوك)
+ الخط -

حذر خبراء وإعلاميون ومغردون مصريون من خطة للسلطات المصرية، تقضي ببدء خطوات لإلغاء "حديقة الأسماك"، أحد أبرز المتنزهات في القاهرة، من قائمة الأماكن والمواقع الأثرية في البلاد.

وعبر سلسلة تغريدات اليوم الجمعة، أشار الصحافي شهاب طارق إلى أن وزارة ‏الآثار بدأت بإجراءات شطب "حديقة الأسماك" من قائمة الآثار الإسلامية والقبطية، والإبقاء فقط على "الجبلاية"، كاشفاً عن حصول صحيفة "أخبار الأدب" حيث يعمل على مذكرة رسمية تفيد ببدء الإجراءات وعرض الاقتراحات على اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية لإبداء الرأي.

وأضاف طارق أن اللجنة في اجتماعها الأخير، بحضور مديرها أسامة البسيوني والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وافقت بالفعل على شطب أجزاء كبيرة من الحديقة، والإبقاء فقط على "الجبلاية" والأكشاك الثلاثة.

يذكر أن الحديقة الواقعة في منطقة بالزمالك، في العاصمة المصرية القاهرة، يتجاوز عمرها القرن ونصف القرن، وأنشأها الخديوي إسماعيل عام 1867.

وأثار الخبر حالة من الغضب والحزن بين المصريين، بسبب ما وصفوه بالإصرار على التعدي على الآثار والأماكن التاريخية، ومحو ذاكرة البلد، تحت دعاوى التطوير.

وقالت خبيرة الآثار سالي سليمان: ‏"كم من جرائم التراث اللي تمت في عهد الدكاترة خالد عناني ومصطفى وزيري وأسامة طلعت ستكتب باللون الأسود في تاريخ هذه الحقبة البائسة من أيام مصر".

وسألت كبيرة مخرجي التلفزيون المصري سلوى العدل: "سؤال لوزير السياحة خالد العناني، هل هذا حقيقي؟".

وأشارت نبيلة السيد لكارثة أخرى مقبلة: ‏"وحديقة الأندلس هاتلحق بها قريباً... من كام يوم عديت من جنبها مقفولة، وشكلها خرابة من جوه".

وكتب صاحب حساب زيزو عبده: ‏"وزارة الآثار تسعى لشطب أجزاء من حديقة الأسماك التاريخية، المُظلل بالأصفر سيظل مُسجلاً، وهي الجبلاية والأكشاك، بينما المظلل بالأحمر سيشطب، باختصار تقليص كبير لمساحة الحديقة، وعدم وجود حرم أثري واعتداء على حديقة تراثية تاريخية، يمتد عمرها إلى أكثر من 150 عاماً".

وعلق صاحب حساب "الخال الإسكندراني": ‏"قلتها مراراً، وأكررها.. تراث هذا البلد هيبدأ من 30 يونيو 2013، وما قبل هذا التاريخ سيمحى في خلال سنوات".

دلالات
المساهمون